"القامشلي".. "حائط صد" جديد للجيش السوري

الأربعاء 12/فبراير/2020 - 03:14 م
طباعة القامشلي.. حائط صد أميرة الشريف
 
فيما يبدو أن القوات الأمريكية تحركت لدعم نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا، إذ أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن بلاده تقف إلى جانب حليفتها تركيا في حلف الناتو تجاه كل من روسيا والنظام السوري، في حين وصف المبعوث الأمريكي جيمس جيفري الجنود الأتراك المقتولين في إدلب بـ"شهدائنا".
وقتل مدني وجرح آخرون جراء إطلاق قوات أمريكية النار على أهالي قرية خربة عمو في الحسكة إثر اشتباكات بين الأهالي والقوات عند حاجز للجيش السوري وسط تحليق مكثف للطيران الأمريكي بالمنطقة.
وذكرت وكالة "سانا" السورية نقلا عن مصادر محلية، أن حاجز الجيش السوري في المنطقة أوقف صباح اليوم الأربعاء 4 عربات أمريكية كانت تسير على طريق السويس – علايا – خربة عمو إلى الشرق من مدينة القامشلي وعندها تجمع مئات الأشخاص عند الحاجز من قريتي خربة عمو وحامو لمنعها من المرور وإجبار الأمريكيين على العودة من حيث أتوا، فقامت عناصر القوات الأمريكية بإطلاق الرصاص الحي والقنابل الدخانية على الأهالي ما تسبب بمقتل مدني من قرية خربة عمو وإصابة آخر من قرية حامو.
والقامشلي هي مدينة سورية تقع في الشمال الشرقي من البلاد وهي مدينة حدودية مع تركيا، بدأت المدينة على أيدي السريان كامتداد لنصيبين و مقبرة لأهلها.
 أعيد بناؤها 20 أغسطس 1926 من قبل الملازم أول الفرنسي ترييه بسب الموقع الذي إعتبره الفرنسيون إستراتيجيا بسبب وجود نهر جقجق و سكة حديد حلب – نصيبين ووجود بعض العشائر الكردية القوية التي دخلت مع الفرنسيين في معارك ضارية . 
كانت المنطقة تابعة لدير الزور حتى عام 1930 حيث أصبحت الجزيرة متصرفية قائمة بذاتها إذ تم فصل الجزيرة عن دير الزور. و في عام 1932، انتقل مركز القضاء، أثناء الانتداب الفرنسي، من قرية بياندور إلى القحطانية و من ثم إلي موقع تل قيرو و أخيراً إلى القامشلي التي كانت تابعة لدير الزور حتى فصل الجزيرة بمتصرفية بذاتها. تتبع الآن محافظة الحسكة السوريّة.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، تشهد منطقة القامشلي توترا كبيرا في ريف الحسكة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مجموعة من أهالي قرية خربة عمو شرق القامشلي يرافقهم مسلحين اعترضوا طريق دورية أميركية أثناء تجولها في المنطقة هناك.
 وعمد المسلحين بإطلاق النار في الهواء، قابلته الدورية الأمريكية بإطلاق قنابل دخانية، وتطور الأمر لإطلاق القوات الأميركية النار ما أدى لمقتل مدني.
عقب ذلك تحليق لطائرات أمريكية في أجواء المنطقة بالتزامن مع استهدافها لشرق القامشلي، وسط معلومات مؤكدة عن محاصرة الدورية الأميركية ، كما وردت معلومات عن توجه دورية روسية لفض التوتر.
وقالت "سانا" إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة وقعت بين أهالي القرية (خربة عمو) والقوات الأمريكية، تزامنت مع تحليق مكثف للطيران الأمريكي في المنطقة، وأسفرت عن انسحاب العربات الأمريكية من القرية تحت تغطية من الطيران.
كما شهدت قرية بوير البوعاصي بريف مدينة القامشلي الأحداث ذاتها، إذ قام أهاليها باعتراض عدد من المدرعات الأمريكية عند مرورها وبرشقها بالحجارة، ما أجبرها على التوقف في الوقت الذي اعتلى فيه عدد من الشبان إحدى العربات التي تحمل العلم الأمريكي وأنزلوه عن ساريتها.

شارك