مكافحة التطرف والراديكالية.. الجامعة العربية تشهد إطلاق النسخة العربية من كتاب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
شهدت جامعة الدول العربية
اليوم الاثنين احتفالية إطلاق النسخة العربية من كتاب منظمة الامن
والتعاون في اوروبا بشأن (فهم دور النوع الاجتماعي
في منع ومكافحة التطرف العنيف والراديكالية المؤديين الى الارهاب/ الممارسات الجيدة
لإنفاذ القانون).
واكد السفير الدكتور
أحمد نايف رشيد الدليمي مندوب العراق الدائم
لدى جامعة الدول العربية أن التطرف العنيف والراديكالية المؤديين الى الارهاب
يمثلان تحديات عابرة للحدود ولا تقتصر على جنسية أو عرق أو دين أو جنس معين، داعيا
الى ضرورة أن تكثيف الجهود المبذولة لمكافحتها
عن طريق النهج التشاركي ما بين الجهات الحكومية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني
وأن لا تقتصر المسؤولية على الجهات الأمنية وحدها.
وأكد في كلمته اهمية هذه الفاعلية التي تأخذ تلك الأهمية
من موضوع الكتاب "فهم دور النوع الاجتماعي في منع ومكافحة التطرف العنيف والراديكالية
المؤديين إلى الإرهاب – الممارسات الجيدة لإنفاذ القانون"، الذي تم إعداده من
أجل تحسين قدرات أجهزة إنفاذ القانون، بما في ذلك صانعي السياسات، والمجتمع المدني،
من أجل العمل معاً على منع ومكافحة التطرف العنيف والراديكالية المؤديين إلى الإرهاب،
مهنأ وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة التهديدات عبر الوطنية لمنظمة الأمن والتعاون
في أوروبا على إعداد هذا الكتاب القيِّم.
واكد على ضرورة مراعاة
النوع الاجتماعي في الوسائل المؤدية لمكافحة التطرف العنيف والراديكالية وتبني قوانين
مُحسنة للنهج الاجتماعي لمساعدة الجهات المعنية بإنفاذ القوانين المتعلقة بمكافحة التطرف
العنيف والراديكالية المؤديين للارهاب، وصولاً الى ممارسات فُضلى من شأنها تضييق الفجوة
وتحسين الثقة بين هذه الجهات والمجتمعات المدنية.
وحضور
الحفل السفير إدوارد سولو، سفير جمهورية البانيا لدى مصر وممثل الرئاسة الألبانية لمنظمة
الأمن والتعاون في أوروبا عن عام 2020، والدكتورة خالد الهباس الأمين العام المساعد للشؤون
السياسية الدولية في جامعة الدول العربية، والسفير جان ثيسليف سفير مملكة السويد لدى
جمهورية مصر العربية ،وكاميلا بوجنوي مستشار مكافحة الارهاب، إدارة التهديدات العابرة
للحدود الوطنية، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
يذكر أنه تم عقد
ورشة العمل الأولى لخبراء جامعة الدول العربية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام
2014، حيث افتتح الورشة الأمينان العامان للمنظمتين وتم عرض مدونات السلوك وأفضل الممارسات
في عمل المنظمة المترجمة للغة العربية في مجالات الأسلحة الصغيرة والخفيفة ورسم سياسات
هجرة فعالة في منطقه المتوسط والالتزام بالبعد الانساني ومراقبة الانتخابات والمساواة
بين الجنسين في الترشح للمناصب.
وفي تصريحات سابقة، أكدت رانيا اوراغ
مديرة إدارة أوروبا والتعاون العربي الأوروبي بالجامعة العربية، على حرص الجامعة العربية
على تعزيز علاقتها مع الجانب الأوروبي وذلك من خلال مختلف آليات التعاون القائمة مع
المنظمات الأوروبية وبحث ما تم انجازه من الارتقاء بالتعاون العربي الأوروبي والانتقال
به إلى مرحله جديدة.
كما أكدت على أهمية التعاون بين الجامعة العربية ومنظمه الأمن والتعاون في أوروبا،
مشيرة إلى أنه يعد أحد هذه الآليات التي يسعي الجانبان العربي والأوروبي، إلى تطويرها
لتكتمل مسيرة التعاون الشاملة بينهما من خلال إقامة فاعليات وأنشطة مشتركة.
وأكدت الجامعة أن
استمرار العلاقات بين الامينين العامين للمنظمتين يعد مؤشرًا هاما علي حجم التعاون
القائم وكذلك علي الإرادة القوية لدي الجميع لمواصلة هذه المسيرة.