حرب الوكالة... مليشيات الملالي تهدد القوات الأمريكية بالعراق
الإثنين 17/فبراير/2020 - 01:10 م
طباعة
روبير الفارس
لم تتوقف ميليشيات الملالي في العراق عن اسلوب التصعيد ضد القوات الأميركية المتواجدة في العراق، وسط ضغط من قبل نظام طهران على الميليشيات لجر البلاد إلى صراع عسكري، فيما يعرف بـ “حرب الوكالة”.
وشهدت الأيام الأخيرة عودة لافتة لتهديدات قادة ميليشيات مسلحة مقربة من إيران للقوات الأميركية في العراق، بالتزامن مع معاودة القصف الصاروخي بواسطة الكاتيوشا، حيث استهدفت ثلاثة صواريخ المنطقة الخضراء، وقع أحدها على مقربة من السفارة الأميركية، وذلك بعد يوم واحد من قصف مماثل طاول قاعدة عسكرية عراقية تستضيف قوات أميركية بمحافظة كركوك شمالي البلاد.
وبينما يؤكد زعماء ميليشياتت مسلحة وقيادات معروفة بقربها من إيران أن خروج الأميركيين أصبح “ضرورة لا بد منها”، يرى قادة كتل سياسية ومراقبون وخبراء في القانون أن السبل الدبلوماسية والقانونية هي الحل الأمثل لتجاوز هذه الإشكالية، التي تعد واحدة من أهم التحديات التي ستواجه حكومة محمد توفيق علاوي في حال نالت ثقة البرلمان.
وأطلق زعيم ميليشيا “النجباء” أكرم الكعبي تهديدات جديدة ضد المصالح الأميركية في العراق، معتبراً أن “العد التنازلي لساعة صفر الانتقام من الأميركيين قد بدأ”.
وأشار الكعبي، في كلمة له بالعاصمة الإيرانية طهران، ضمن مؤتمر بمناسبة مرور أربعين يوماً على اغتيال الولايات المتحدة لزعيم “فيلق القدس” قاسم سليماني، والقائد بميليشيا “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، مساء الجمعة، إلى ما وصفه بـ “حتمية الرد العسكري للمقاومة العراقية على المحتل الأميركي”، الذي أوضح أنه “سيكون استنزافياً ومفاجئاً”.
وتعرضت قاعدة “كي وان” بمحافظة كركوك شمالي البلاد، والتي تضم قوات أميركية، مساء الخميس، إلى قصف بصاروخ كاتيوشا، كما قُتل في القاعدة ذاتها متعهد أميركي نهاية العام الماضي بقصف بالصواريخ اتهمت واشنطن مليشيات عراقية بالوقوف وراء تنفيذه.
ويتهم العراقيون نظام إيران بمحاولة جر العراق إلى الصراع الدولي، عبر استخدام وكلاءه من الميليشيات في البلاد.