الجماعات الإرهابية تكثف من عملياتها الإرهابية في غرب إفريقيا
الإثنين 17/فبراير/2020 - 04:56 م
طباعة
حسام الحداد
أصبح غرب أفريقيا ساحة للتطرف والإرهاب ولا يكاد يمر يوم الا وتنشر أخبار عمليات ارهابية هنا وهناك واليوم 17 فباير 2020، نشرت بعض المصادر الأمنية والإخبارية على مواقعها الخاص أن نحو31 شخصًا قتلوا وأصيب آخرون إثر هجومين مسلحين شنهما مجهولون بولاية كاتسينا شمال غربي نيجيريا. ولم تقتصر على ذلك، بل توسعت في نشاطها الإجرامي لتصبح جماعة عالمية تهدد أمن وسلامة منطقة غرب إفريقيا بأكملها، فقد شهدت الكاميرون أمس سلسلةً من الهجمات الإرهابية المتزامنة، وقعت في بلدات "هيتير" و "أوزال" و "كوفا" و "ماندوسا" في أقصى شمال الكاميرون، بالقرب من الحدود النيجيرية أسفرت عن سقوط قتيلين مدنيين كما خلفت أيضا خسائر مادية كبيرة بالإضافة إلى إحراق مركز صحي.
وفي مالي؛ حيث تختلف المسميات لكن الإرهاب واحد، قامت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين والتي تتكون من 4 فصائل إرهابية والتي تتبع تنظيم القاعدة، بتكثيف عملياتها الإرهابية، حتى تثبت وجودها في المنطقة، ففي خلال يومين، شهدت مالي عددًا من العمليات الإرهابية أسفرت عن سقوط نحو 40 شخصًا؛ من بينهم 8 جنود، وذلك في كمين نصب لهم في منطقة "غاو"، وقتل جندي آخر في هجوم منفصل وقع أيضا في منطقة "موندورو". كما قام المهاجمون بإحراق المنازل والمحاصيل والمواشي.
ومن مالي إلى بوركينا فاسو التي تعاني من ويلات تنظيم نصرة الإسلام والمسلمين، وزاد على ذلك ظهور تنظيم أنصار الإسلام الذي يسير على خطى نظرائه في المنطقة من سفك لدماء الأبرياء؛ حيث قال حاكم منطقة الساحل في بوركينا فاسو "سالفو كابوري" إن هجومًا إرهابياً استهدف كنيسة بقرية "بانسي" أسفر عن مقتل 24 شخصاً، بينهم قسّ كنيسة بروتستانتية، وإصابة واختطاف 18 شخصاً آخرين»، وذلك بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من جانبه يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مثل هذه الأعمال الإجرامية، مشيرًا أن استهداف الإرهابيين لدور العبادة إنما هو لضرب الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، ولم يكتفوا بذلك بل يقومون بتصفية أئمة مساجد يرفضون الانخراط في الدعاية لصالحهم.