بعد احتراق الزحف الأخضر.. «الإخوان» تهدد استقرار السودان بالخلايا الإرهابية
الثلاثاء 18/فبراير/2020 - 01:37 م
طباعة
أسماء البتاكوشي
بعد فشل جهود جماعة الإخوان لتحشيد الشعب السوداني ضد الحكومة الانتقالية، بقيادة ركن أول عبد الفتاح البرهان؛ لجأت الجماعة لنشر الفوضى، من خلال الخلايا الإرهابية التي تدربهم على صناعة وتركيب المتفجرات.
خلية إرهابية
واكتشفت النيابة العامة السودانية خلية إرهابية إخوانية خططت لهجمات إرهابية في البلاد، بحسب ما أعلنته الخميس الموافق 13 فبراير 2020.
وقال مكتب النائب العام السوداني إن وكيل نيابة في إحدى ضواحي العاصمة الخرطوم، سجل دعوى ضد عنصر في خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات في مدن سودانية.
وضبطت السلطات السودانية الثلاثاء 11 فبراير 2020 في منزل أحد عناصر الخلية الإرهابية عبوات وأحزمة ناسفة، ومواد كيميائية، وأجهزة إلكترونية، وخرائط لبعض المدن السودانية.
وبحسب اعترافات المتهم فإن الخلية تتبع جماعة الإخوان المصرية، وتم إصدار أوامر قضائية للقبض على باقي أفراد الخلية.
كما أقر المتهم بتلقيه تدريبًا على صناعة وتركيب المتفجرات، وأنه تم إرساله وبقية أعضاء الشبكة عن طريق التهريب (قبل أشهر إلى السودان)، وأن الهدف من الشبكة كان تنفيذ عمليات تفجيرية داخل السودان.
يشار إلى أنه يوجد نحو 300 إخواني هارب من مصر في مزارع بمنطقة شرق النيل بالعاصمة الخرطوم منذ سنوات، ويتخذون أسماء مستعارة.
وتكشف عملية القبض على الخلية الإرهابية الدعم الذي تقدمه عناصر من إخوان مصر لنظرائهم في جماعة الإخوان بالسودان.
بينما تحاول جماعة الإخوان السودانية تعزيز وجودها في البلاد عبر تأجيج التوترات الداخلية.
الزحف الأخضر
وحاولت جماعة الإخوان العودة إلى الحكم عقب الثورة السودانية مرات عدة؛ حيث إنها بعدما أيقنت أن السلطات السودانية لن تنخدع وتنجرف وراء محاولاتها، ابتدعت الجماعة ما يُعرف بمسيرات «الزحف الأخضر»، لضرب الاستقرار، ووقف عجلة الانتقال السلمي، بحسب أوساط سودانية.
وبحسب وسائل الإعلام السودانية فإن جماعة الإخوان بتخطيط قطري ابتدعت «الزحف الأخضر»؛ للتشويش على الحكومة الانتقالية، وتخفيف الضغط على فلول الجماعة، وعدم محاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها خلال الثلاثين عامًا الماضية.
يذكر أن نشاط الزحف الأخضر بدأ لأول مرة في الخرطوم في 14 ديسمبر عام 2019، في عدد من المحافظات السودانية، مخلفًا أحداث عنف وتوترات أمنية كادت أن تنزلق معها تلك المناطق في مستنقع الفوضى.
العنف.. طريق الإخوان للسلطة
وفي تصريح لـه قال إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، إن أسلوب العنف والانقلابات لا يزال هو الوسيلة الوحيدة، التي تم تجربتها لوصول تنظيم الإخوان إلى السلطة في البلاد، مؤكدًا أن العنف التاريخي للإخوان يتجسد في محاولتهم المتكررة لمحاربة الثورة السودانية، سعيًّا منهم للعودة للحكم مرة أخرى.
وتابع «ربيع»، أن جماعة الإخوان ظلت طوال تاريخها تستخدم العنف اللفظي والجسدي لتحقيق غايتها، وهي الوصول للسلطة؛ لكن الشعب السوداني أصبح أكثر وعيًّا وإدراكًا بأساليب جماعة الإخوان، فضلًا عن ميله إلى منهج الوسطية والاعتدال في التدين.
وأشار إلى أن جهود المجلس العسكري الانتقالي تؤتي ثمارها، وتفسد محاولات الإخوان لإعادة الفوضى في البلاد مرة أخرى.