بـ«قاعدة بيانات».. السلطات العراقية تلاحق فلول «داعش»
الثلاثاء 18/فبراير/2020 - 01:47 م
طباعة
أنديانا خالد
بعد أيام من إطلاق السلطات الأمنية في بلاد الرافدين، العملية المعروفة بــ«أبطال العراق» لتحقيق الأمن وبسط السيطرة، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في البلاد، امتلاكه قاعدة بيانات كاملة لبقايا عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأعلنت السلطات العراقية، في ديسمبر 2017، تحرير كامل الأراضي من قبضة «داعش» بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الذي احتل نحو ثلث البلاد.
كما حققت القوات العراقية جميع أهدافها المرسومة في المراحل الثماني من عملية «إرادة النصر» التي انطلقت أولاها في 7 يوليو 2019، لتطهير المناطق الصحراوية الرابطة بين محافظات: نينوى، وصلاح الدين، والأنبار، وصولًا إلى الحدود الدولية السورية، في الجهة الشمالية الغربية من البلاد.
وبحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع»، قال المتحدث باسم «مكافحة الإرهاب» صباح النعمان، الأحد 16 فبراير 2020، إن استراتيجية ورؤية مكافحة الإرهاب تتمثل في كيفية الاستفادة من جهد الوزارات والأجهزة الأخرى في نشر ثقافة الوعي للوقاية من الإرهاب، مضيفًا أن الجهاز لديه قاعدة بيانات كبيرة عن الإرهابيين الموجودين داخل البلاد، وأصبحت تلك البيانات مصدرًا تستفيد منه الأجهزة الأمنية الأخرى في المحيط الإقليمي والمحيط الدولي، ومشددًا على أن الأيام المقبلة ستشهد عمليات نوعية في استهداف مخابئ وملاحقة العصابات الإرهابية.
تعقب الدواعش
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب السبت 15 فبراير، أن قواته تمكنت من قتل 10 من مسلحي «داعش» خلال عملية إنزال جوي في منطقة حمرين بمحافظة ديالي شرقي البلاد.
واستهدفت المرحلة الأولى من عمليات «أبطال العراق»، التي انطلقت الأربعاء 12 فبراير الحالي، مساحة تبلغ 26 ألفًا و238 كيلومترًا مربعًا، وتمت بمشاركة الأجهزة الأمنية داخل البلاد.
وأسفرت العملية عن العثور على 5 أوكار و25 عبوة ناسفة و3 هاونات وتفجير عبوتين ناسفتين، و7 صواريخ SPG9 ودراجتين ناريتين و65 قنبرة هاون وكدس عتاد وجليكان C4، و9 صواريخ ضد الدبابات وحزام ناسف وعجلتين وقاعدة رشاشة و7 حاويات عتاد وإلقاء القبض على متهمين اثنين، و54 قذائف وقنابر مختلفة وما يسمى صاروخ الخلافة وسلاح رشاش ثقيل مدمر.
تخوف من زيادة عدد مسلحي التنظيم
ووصل عدد مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق حتى منتصف عام 2019، ما يقرب من 18 ألف مسلح، فيما كان عددهم في عام 2014 نحو 10 آلاف، وفقًا لإحصائيات وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون».
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة «السومرية» العراقية، أرجع رئيس وزراء إقليم كردستان، مسرور بارزاني، الذي قام بالتنسيق مع التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، السبب الرئيسي في تزايد عدد مسلحي داعش، إلى حالة التوتر القائمة بين الولايات المتحدة وإيران، التي صرفت الانتباه عن العمليات التي يقوم بها التنظيم، مشيرًا إلى أن المواجهة بين الدولتين لها تأثير سلبي على الحرب ضد الإرهاب وضد داعش، وهى التي يجب أن تكون الأولوية بالنسبة للجميع.
ويقول موقع "Insider" الأمريكي، فى تقرير له الإثنين 17 فبراير الجاري، إن «داعش» أصبح أقوى مما كان عليه في عام 2014، مشيرًا إلى أن التنظيم لديه حاليًا عدد مقاتلين أكبر من الذي كان يمتلكه عندما أعلن تأسيس دولته المزعومة، بالإضافة إلى ملايين الدولارات الموجودة تحت تصرفه.
وقال مسرور بارزاني، إن «داعش» استطاع بعد فقد عدد كبير من قيادته ورجاله، أن يجند عددًا من المسلحين، ولا يزال لديه نحو 20 ألف مقاتل في العراق وسوريا.
وكانت خلية الإعلام الأمنى أعلنت الأحد 16 فبراير، اعتقال ثلاثة إرهابيين من التنظيم في الأنبار وكركوك.