مذبحة المصريين بليبيا.. الأكثر دموية في تاريخ «داعش» الإرهابي
الثلاثاء 18/فبراير/2020 - 07:00 م
طباعة
آية عز
على أحد شواطئ مدينة «سرت» الليبية، أغرقت الدماء الزكية، الرمال الصفراء، في مجزرة وحشية نفذها تنظيم «داعش» الإرهابي، لـ"21" عاملًا مصريًّا، بعد أن قام عناصره بجز رؤوسهم.
وحلت السبت 15 فبراير 2020، الذكرى الخامسة على المذبحة الأشهر والأكثر دموية في تاريخ هذا التنظيم الإرهابي، والتي قام بها إبان فترة سيطرته على بعض المناطق في ليبيا، عام 2015.
وبثت التنظيم الإرهابي مقطع فيديو اثناء قيام عناصره يذبح الضحايا، وهو المقطع الذى اهتزت له مواقع التواصل الإجتماعي، إذ كان التنظيم يستهدف من بثه احداث ضجة إعلامية.
وأعقب تلك الواقعة الدموية، ردا مصريا سريعًا، وأصدر الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، قرار للقوات الجوية المصرية بشن غارات ضد معسكرات أسلحة وذخيرة ومناطق تمركز تابعة لتنظيم "داعش" في ليبيا، ما اسفر عن خسائر فادحة للتنظيم الارهابي.
وفي سبتمبر 2017، أعلن رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي المكلف، إلقاء القبض على مصور واقعة ذبح المصريين في ليبيا دون أن يذكر اسمه.
وأوضحت شهادة الداعشي المقبوض عليه، أن أحد قيادات التنظيم طلب منه تجهيز سيارة والتوجه بمعدات حفر إلى منطقة السبعة بسرت الليبية المطلة على الشاطئ، وبعدها وصل عدد من العناصر الداعشية يرتدون زيًا موحدًا أسود اللون، ثم اتجهوا إلى مكان اختطاف المصريين.
وكان «داعش ليبيا» أعلن نهاية ديسمبر 2014، اختطاف 7 عمال أقباط مصريين في مدينة سرت، ثم اختطف 14 آخرين في مطلع يناير 2015 من منازلهم في المدينة، بينهم إفريقي ليصل العدد إلى 21.
وأكدت رواية الداعشي، أن التنظيم استخدم تقنيات حديثة في التصوير، وتعمد معدو الفيديو ألا يظهروا مقاومة الضحايا، الأمر الذي دفعهم لايقاف التصوير حتى يتمكنوا من الإجهاز عليهم.
وعقب اعتراف الداعشي، تمكنت السلطات الأمنية الليبية من التوصل إلى مكان دفن جثث ضحايا المجزرة، جنوب سرت، وبالتحديد في المنطقة الواقعة بين «خشوم الخيل» وطريق النهر، وتم تسليمها إلى السلطات المصرية.
وفي عملية ناجحة لقوات الجيش الوطنى الليبي بمدينة سبها جنوب غربي البلاد، في 18 يناير 2019، قُتل سالم دنقو، المتورط الأول في جريمة ذبح المصريين في سرت، ومؤسس ما يُعرف بـ«جيش الصحراء» في مدن الجنوب الليبي، وأحد أبرز المطلوبين لمكتب النائب العام الليبي.