«حمزة بن لادن».. هدف «ترامب» الأخطر
الأربعاء 19/فبراير/2020 - 07:19 م
طباعة
مصطفى كامل
عاد اسم «حمزة بن لادن» نجل «أسامة بن لادن» مؤسس تنظيم القاعدة، إلى الواجهة من جديد، إذ كشف تقرير لشبكة «NBC»، أن الرئيس دونالد ترامب كانت لديه دوافع في تصفيته قبل غيره، مفضلًا إياه على أهداف أخرى إبان توليه رئاسة الولايات المتحدة، حيث طلب من وكالة الاستخبارات الأمريكية «CIA» قتله قبل غيره من قادة التنظيمات أو الموضوعين على قائمة الإرهاب الأمريكية.
وفقًا صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، فإن مسؤولاً كبيرًا أكد أن الأولوية القصوى لترامب، كانت الحفاظ على أمن مواطنيه، إذ نجحت إدارته في استهداف أخطر الإرهابيين وأكثرهم فتكًا في العالم، بمن فيهم «حمزة بن لادن» و«أبوبكر البغدادي» و«قاسم سليماني» و«قاسم الريمي»، لافتًا إلى أن هذه التدابير وغيرها التي لا حصر لها أزالت العشرات من الأهداف ذات القيمة العالية التي تجسد تصميم هذه الإدارة على دحر الإرهاب.
هدف مشروع
حقق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال 3 سنوات من توليه الرئاسة مكاسب عدة، لا سيما في التعامل مع التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «القاعدة» و«داعش»، وكان ضمن أولى اهتماماته البحث عن نجل زعيم القاعدة، الذي كان يشكل خطورة رمزية، كونه شابًا ساهم مع التنظيم في العديد من العمليات الإرهابية وأصدر تسجيلات صوتية ومقاطع فيديو دعا خلالها إلى مهاجمة الولايات المتحدة ورعاياها حول العالم، وتصفيته في أسرع وقت لأنه هدف أمريكا المشروع والاسم الذي ردده الرئيس الأمريكي وطلب تصفيته على الفور.
في مطلع مارس 2019، وفي إطار برنامج «المكافآت مقابل العدالة»، أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة مالية تقدر بـ«مليون» دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على «حمزة بن لادن» نجل زعيم القاعدة المقتول في مايو 2011، أو المساعدة في تحديد مكان وجوده في أي بلد.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه تقارير أمنية، أن «أيمن الظواهري» زعيم تنظيم القاعدة الحالي يشكل أولوية أمنية للولايات المتحدة، إلا أنها توضح أن «حمزة بن لادن» الذي أعلن عن مقتله في سبتمبر 2019 يشكل خطورة رمزية لقيادة تنظيم القاعدة.
هوس ترامب
أكد المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية «دوجلاس لندن» -الذي كان مشرفًا على الوحدة التي حددت أخطر الإرهابيين وصنفتهم أهدافًا لواشنطن عام 2018-، أن «ترامب» كان لديه هوس بـ«حمزة بن لادن»، الأمر الذي يكشف تفضيل الرئيس للأهداف المشهورة التي تمثل خطرًا على الأمن الوطني الأمريكي.
وكشف تقرير شبكة «NBC» الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دفع بالمسؤولين في وكالة الاستخبارات الأمريكية للتركيز على تصفية حمزة، بدلًا من الإرهابيين الذين كانوا على قائمة الوكالة، لأنه كان الاسم الوحيد الذي يعرفه ترامب بين المطلوبين للولايات المتحدة وبدا مهتمًا بشخصية شابة أقل تأثيرًا من هؤلاء وهو حمزة بن لادن؛ لافتةً إلى أنه بناء على تلك المشاورات بعد عرض قائمة الإرهابيين، فإن ترامب قال بعدما تم عرض تلك الأسماء عليه «لم أسمع بأي من هؤلاء. ماذا عن حمزة بن لادن؟».
وأوضح تقرير الشبكة الأمريكية أن مسؤولي الاستخبارات أخبروا «ترامب» عن أكبر التهديدات الإرهابية خلال العامين الأولين من رئاسته، بمن فيهم زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي لا يزال على قيد الحياة لكن الرئيس سأل عن حمزة بن لادن، بالإضافة إلى طلبه بانتظام الحصول على معلومات عن حمزة، وأصر على تسريع الجهود لملاحقة حمزة.
وقُتل حمزة بن لادن بغارة جوية بين باكستان وأفغانستان، دون أن يعلن تاريخ استهدافه، حيث رجح مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون أنه قتل عام 2018، بينما أعلن ترامب أن بن لادن قتل في سبتمبر 2019.