بعد 9 سنوات من الدعم المشبوه.. فشل المشروع التركي في ليبيا وسوريا

السبت 22/فبراير/2020 - 12:48 م
طباعة بعد 9 سنوات من الدعم سارة رشاد
 
على مدار 9 سنوات، دفعت تركيا باتجاه إشعال ما يعرف بـ«الربيع العربي»، مرة دعمته في سوريا ومولت من أجله المسلّحين، ومن جهة أخرى مكنت لأنصارها في ليبيا، لتمرير مصالحها من خلالهم.



وتواجه تركيا، تحديات تهدد وجهودها في ليبيا وسوريا، إذ تقترب كل من مدينتي (طرابلس) و(إدلب) من التحرر ومن ثم الإفلات من المشروع التركي؛ حيث تعتبر إدلب، المحافظة الأخيرة الواقعة تحت سطوة الميليشيات المدعومة من تركيا فيما تقع باقي الجغرافيا السورية تحت سيطرة الجيش العربي السوري، وكذلك العاصمة طرابلس هي آخر المدن تحت أيدي ميليشيات تركيا في ليبيا وتخضع باقي الجغرافيا الليبية للجيش الوطني الليبي.

أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، نورهان الشيخ، تقول: إن إدلب أمام معركة تحرر كاملة بعد سنوات من خضوعها تحت سطوة المتطرفين، مشيرة إلى أن الجيش السوري أخيرًا يتحرك باتجاه تفكيك الميليشيات الممولة من تركيا أو طردها أيهما أقرب.

ولفتت إلى أن هذه الميليشيات لم يعد لها وجود في سوريا بشكل مؤكد، مشددة على أن المسألة أصبحت مجرد وقت للقضاء على وجودهم كليًّا.

وأوضحت أن تركيا أدركت ذلك، وبدأت في نقل عناصرها إلى بؤر توتر أخرى، في قلب آسيا وليبيا.

وأكدت أن تركيا تمر بمرحلة فشل لمخططاتها، مشيرة إلى أنها لم تجنِ حتى الآن إلا خسائر اقتصادية نتيجة للمبالغ الضخمة التي مولت بها الإرهابيين، لافتة إلى أنها لم يتبقَ لها إلا تونس، مشيرة إلى أنها تمر هي الأخرى بحالة رفض واسعة لحركة النهضة.
 بدوره يرى السياسي الليبي عبد المنعم اليسير، أن مشروع تركيا في ليبيا سيجهض بمجرد تحرير العاصمة؛ مشيرًا إلى أن الجيش الليبي مُصر على تحرير ليبيا لآخر شبر فيها.

ولفت إلى أن تركيا خسرت ليبيا من اللحظة التي تمكن فيها المشير خليفة حفتر من تكوين جيش من الشعب نجح في تحرير الشرق الليبي.

وأوضح أن أولى الخطوات بعد تحرير العاصمة سيكون جمع السلاح وتفكيك الميليشيات وهو الأمر الذي سيسد الطريق على عودة أي نفوذ تركي في ليبيا.

شارك