«القرني» مهاجمًا «أردوغان»: «بائع كلام» يرقص على جراح السوريين والليبيين
السبت 22/فبراير/2020 - 11:03 م
طباعة
أنديانا خالد
في مفاجأة جديدة بعد إقراره العام الماضي، بأن «الصحوة الإسلامية الحديثة» مارست العديد من الأخطاء في حق الدولة، وضيقت على المجتمع، وجه الداعية السعودي عائض القرني لطمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ وصفه في مقطع فيديو، بأنه «بائع كلام، شارك في كل فتنة في المنطقة».
وأعلن «القرني» في المقطع الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل، الجمعة 21 فبراير 2020، تبرؤه من مقطع فيديو سابق كان يثني فيه على «أردوغان»، مضيفًا: «كنت مخدوعًا به كغيري من المسلمين، أظهر لنا حسنًا، ونحن نحب الإسلام ومن ينصر الإسلام، لكن ظهر الرجل على حقيقته، وله مواقف مشينة معيبة، وأبرأ إلى الله من ثنائي القديم عليه».
ورأى أن الخلافة العثمانية المزعومة كانت احتلالًا للعالم الإسلامي، مشيرا إلى أن أردوغان يدعي نصرة قضايا المسلمين، وأضاف أن الرئيس التركي يدعي أنه قائد المسلمين، ووجه رسالة لمؤيدي أردوغان: أقول لمن يسبحون بحمده، والمتغزلين به عقائد القبورية عنده، ونوادي العهر تملأ أرضه، ثم ماذا طبق للإسلام، الخلافة العثمانية احتلال للعام الإسلامي، وهناك مراجع تبين ماذا فعلوا هدموا الدرعية، واحتلوا الجنوب، هم مجرد قتلة محتلين غصبة لم ينشروا علمًا ولا توحيدًا، ولا صناعة ولا زراعة.
وعقب مغرِّدون على موقع التواصل «تويتر» على ذلك بقولهم إن الإنسان يتغيّر ويُبدل آراءه إذا تبيّنت له الحجج والبراهين، وهو ما ذكره القرني؛ في مقطع الفيديو، حين قال: السيد الأردوغاني لم يخدع القرني وحده؛ بل خدع الكثيرين، وقدّم نفسه قائدًا للعالم الإسلامي ومناصرًا لقضاياهم، لكن الواقع يقول إنه يمارس الرقص على جراح السوريين، ويفعل هذا مع الليبيين، ويُندّد بصفقة القرن صوتًا وصراخًا ليس أكثر، وذلك بحسب صحيفة سبق السعودية.
الاعتذار للمجتمع
في الثالث من رمضان عام 1440 هـ، الموافق السابع من مايو 2019، وجه عائض القرني خلال حوار مع قناة «روتانا خليجية»، اعتذار للمجتمع السعودي، قائلاً: بكل صراحة وشجاعة باسم الصحوة أعتذر للمجتمع عن الأخطاء التي خالفت الكتاب والسنة، وخالفت سماحة الإسلام، وخالفت الدين الوسطي المعتدل الذي نزل رحمة للعالمين.
وأكد القرني، حينها، أن علاقته مع قطر كانت ضمن إطار العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية بها في حينها، وأنه توقف عن استكمال تلك العلاقة بعد كشف تآمر الدوحة على بلاده.
كما وصف القرني قناة الجزيرة بـمسيلمة الكذاب؛ لأنها تدعو للحريات في كل دول العالم إلا في قطر، قائلا: إنها تخدم 5 نونات هي: نون طالبان، نون طهران، نون أردوغان، نون الإخوان، نون حزب الشيطان.
ورحب مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، حينها، باعتذار القرنى عن الأفكار المتشددة التى كان يدعو إليها، معتبرًا أنها خطوة مهمة وجريئة في طريق التخلص من التطرف والتشدد، ومؤكدًا أن الرجوع إلى الحق شجاعة أدبية ودينية مثمنة.
أردوغان المخادع
لم يكن تبرؤ الداعية السعودي عائض القرني، من الرئيس التركي الذي دائمًا ما يتشدق بدفاعه عن القضايا الإسلامية، هو الأول لرجل دين، إذ صرح رجل الدين الكردي عدنان عليوي، بأنَّ أردوغان يستغل الإسلام لتحقيق أطماعه المبنية على سفك الدماء والتهجير.
وأضاف «عليوي» في حوار مع وكالة أنباء «هاوار» الكردية أجرته فى 11 فبراير 2020، أن أردوغان دعم المرتزقة وضعاف النفوس ليقتلوا أبناء بلدهم لقاء حفنة من المال، ومن ثمَّ نقلهم إلى ليبيا، وأصدرَ لهم فتاوى القتل الَّتي يتبرأ منها الإسلام جملةً وتفصيلاً.
ولفت الداعية الكردى إلى أن هناك بعض المشايخ أو المعارضين كما يسمون أنفسهم يخشون بطش أردوغان، وهم مقيمون في تركيا، ويصورونه كقائد للمسلمين في العالم، ويغضون أبصارهم عما فعله هذا الرجل عندما استباح دماء الأبرياء، ويتّم الأطفال وقتلهم، واعتقل النساء، وشرد مجتمعات بأكملها، وهؤلاء يعلمون حقيقته، لكنهم باعوا أنفسهم وضمائرهم ودينهم، وهم الآن عبارة عن أداة يستخدمها ليشرعن من خلالها جرائمه بحق الشعوب.