تقرير أممي يدعو إلى حماية المدنيين في أفغانستان
الأحد 23/فبراير/2020 - 01:54 م
طباعة
حسام الحداد
وفقا لتقرير جديد للأمم المتحدة يعرض بالتفاصيل مستويات قياسية عالية من الأذى الذي تعرّض له المدنيون في الصراع الدائر في البلاد، وحسب التقرير قُتل وجُرح أكثر من 10000، مدني في أفغانستان العام الماضي، وقال تاداميتشي ياماموتو، الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان ورئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)، يوم السبت: "لم يُفلِت أي مدني تقريبا في أفغانستان من التأثر شخصيا بطريقة ما بالعنف المستمر".
ويوثق التقرير المعنون "تقرير أفغانستان السنوي حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة: 2019"، مقتل 3،403 مدنيين وإصابة 6989 شخصا بجراح. يشار إلى أن وقوع معظم الضحايا المدنيين كان بسبب أفعال قامت بها عناصر مناهضة للحكومة.
وهذه هي السنة السادسة على التوالي التي يتجاوز فيها عدد الضحايا المدنيين 10 آلاف شخص.
تمثل الأرقام الواردة في التقرير، والتي نشرت بشكل مشترك بين بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، انخفاضا بنسبة 5 في المائة مقارنة بالعام السابق. ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض الخسائر في صفوف المدنيين التي كانت تنتد عن أفعال تنظيم داعش الإرهابي.
ومع ذلك، ارتفعت الخسائر في الأرواح بين المدنيين نتيجة نشاطات أطراف أخرى، بما في ذلك زيادة بنسبة 21 في المائة من الضحايا بسبب نشاطات طالبان وزيادة بنسبة 18 في المائة بسبب نشاطات القوات العسكرية الدولية، ويرجع ذلك أساسا إلى زيادة الهجمات بالأجهزة المتفجرة المرتجلة والغارات الجوية.
دعوة إلى حماية المدنيين
وقالت ميشيل باشيليت، المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة: "يجب على جميع أطراف النزاع الامتثال لمبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات اللازمة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين".
لضمان المساءلة، يدعو التقرير جميع أطراف النزاع إلى إجراء تحقيقات سريعة وفعالة وشفافة في جميع مزاعم انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وشددت المفوضة السامية على وجوب أن "يتخذ المحاربون التدابير اللازمة لمنع قتل النساء والرجال والفتيان والفتيات بالقنابل والقذائف والصواريخ والألغام المرتجلة". "إن فعل ما هو خلاف لذلك هو أمر غير مقبول"، بحسب باشيليت.