الإخوان وتعاطفهم مع خسائر أردوغان في إدلب

الأحد 01/مارس/2020 - 12:59 م
طباعة  الإخوان وتعاطفهم حسام الحداد
 
على وقع الخسائر التي تكبدها الجيش التركي في سوريا قدمت جماعة الإخوان في بيان رسمي السبت 29 فبراير 2020،  تعازيها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد مقتل 34 جنديا تركيا في غارات جوية في محافظة إدلب (شمال).
ونقلت قناة العربية نص البيان الذي اعتبرت فيه جماعة الإخوان أن الجنود الأتراك الذين قتلوا خلال غارات الجمعة في إدلب هم "شهداء".
وقال بيان الإخوان إن "الجماعة تتقدم بخالص العزاء والمواساة لدولة تركيا رئيسا وشعبا وحكومة في شهداء الجيش التركي الذين ارتقوا خلال أدائهم لواجبهم الوطني، دفاعا عن أمن بلادهم وتأمين حدودها، وحماية للشعب السوري من التهجير والتشريد والإبادة".
وأشارت الجماعة إلى أن التواجد العسكري التركي على الأراضي السورية يأتي ضمن الأولويات التركية للدفاع عن السوريين وحمايتهم من الاعتداءات.
وتوجهت جماعة الإخوان بالدعاء للمصابين وحماية تركيا وشعبها، مشيرة إلى أن تركيا "تقف معزولة في خندق الدفاع عن السوريين".
ورغم الخسائر الكبيرة التي تتكبدها القوات التركية في سوريا منذ أسابيع، يصر الرئيس التركي على عدم الانسحاب من معركة إدلب بذريعة أن المحافظة السورية جزء من الأمن القومي لأنقرة.
وطلب أردوغان السبت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التنحي جانبا وإفساح المجال أمام تركيا لمواجهة نظام الأسد في سوريا.
وذكر الرئيس التركي أن بلاده لم تتدخل في سوريا بناءً على دعوة من نظام الأسد وإنما استجابةً لطلب الشعب السوري، وليست لديها نية بالخروج ما دام شعبها يطالبها بالبقاء.
كما عبر جناح جماعة الإخوان المتكون من عناصر الجماعة الفارة من مصر ومقره اسطنبول، عن تعاطفه مع ضحايا الجيش التركي، حيث قدم أيضا بيانا نعى فيه قتلى الجيش التركي في سوريا، واصفا إياهم بـ"الشهداء".
ودعا بيان الجماعة في تركيا الأمم المتحدة للتدخل والاضطلاع بمسؤولياتها في سوريا، مؤكدا أن الجيش التركي يقوم بمهمة إحلال الأمن والسلام في سوريا.
وفي سياق متصل قدمت قطر تعازيها لتركيا على خلفية مقتل الجنود الأتراك في إدلب، وفق وكالة الأنباء القطرية.
وقالت الوكالة إن "وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أجرى الجمعة اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، لتعزيته باستشهاد جنود من الجيش في إدلب".
والخميس أعلنت أنقرة مقتل 35 جنديا تركيا وإصابة 32 آخرين بعد غارات جوية في إدلب نسبتها إلى دمشق، وردّت في اليوم بهجمات استهدفت مواقع للنظام السوري.
وتعتبر هذه الخسائر الميدانية التي رفعت حصيلة الجنود الأتراك الذين قتلوا في سوريا إلى أكثر من 50، أسوء نكسة لتركيا منذ تدخلها العسكري في سوريا لدعم فصائل المعارضة في مواجهة الجيش السوري.
ورغم رد أنقرة بعمليات دامية على قوات النظام السوري، إلا أن ذلك لا يخفي هشاشة وضع القوات التركية ومحدودية خياراتها في مواجهة حرب استنزاف خاصة إذا طال أمد المواجهة مع القوات السورية المدعومة من روسيا.

شارك