دراسات الشرق الأوسط يطالب مجلس الأمن بإدراج "الإخوان" على قائمة الإرهاب
الأحد 08/مارس/2020 - 12:30 م
طباعة
وصف عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، قرار لجنة الجزاءات بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بإدراج 3 كيانات على قائمة الكيانات الإرهابية الدولية، وما يترتب على ذلك من آثار لانتمائها لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين، بأنه خطوة على الطريق الصحيح تعجل بوضع جماعة الإخوان الإرهابية على مستوى المنظمة الأممية ضمن قائمة الكيانات الإرهابية الدولية، لأن هذه الكيانات الثلاثة خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية بمسميات متفق عليها لإبعاد الشبهات عن التنظيم الدولى للجماعة.
وطالب "علي"، في بيان أصدره أمس السبت، مجلس الأمن، بالإسراع في اتخاذ خطوات تنفيذية لوضع جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى على قائمة الكيانات الإرهابية، مؤكدا أن اتخاذ المنظمة الأممية لهذا القرار سيكون له آثاره الإيجابية والفورية على اتخاذ خطوات حاسمة ضد الدول والأنظمة التى تموّل وتشجع وتسلح وتأوى الإرهاب والإرهابيين، وفى مقدمتها النظامان التركى والقطرى.
وأضاف: "أنقرة والدوحة مأوى كبير وأرض خصبة لتخريج الإرهابيين، بعد أن أصبحتا الملاذ الآمن لجميع قيادات وأعضاء تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، كما أصبحت شاشات الفضائيات بأنقرة والدوحة تظهر وجوه رموز الإرهاب الذين يُحرضون ليلا ونهارا على تنفيذ عمليات إرهابية داخل عدد من الدول العربية خاصة سوريا وليبيا".
كان قرار مجلس الأمن، قد تضمن إدراج الكيان الأول المعروف باسم تنظيم داعش في ليبيا، والذى تشكل في نوفمبر 2014، بناءً على إعلان أبو بكر البغدادي أو إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي زعيم تنظيم داعش المقتول، تأسيس تنظيم داعش بالعراق والشام.
وتنظيم داعش في ليبيا هو أحد فروع داعش، وينشط في عدد من المناطق في ليبيا منها طرابلس وبرقة وفزان ودرنة، وظهر لأول مرة في 13 نوفمبر عام 2014 من خلال فيديوهات على الإنترنت لمجموعة من المسلحين بمدينة درنة الذين بايعوا زعيم داعش بالولاء، وأعلن وقتها البغدادي إنشاء ثلاثة فروع في ليبيا هى برقة في الشرق، فزان في الصحراء جنوبا، وطرابلس في الغرب.
أما الكيان الثانى الذى تم إدراجه على قوائم الإرهاب فهو اسم تنظيم "داعش" في اليمن، والذى تشكل في نوفمبر 2014 من مجموعة مسلحة بايعت أبو بكر البغدادي في اليمن، وعرّفت لجنة الجزاءات بمجلس الأمن الكيان الثالث باسم منظمة جماعة أنشاروت دولة بإندونيسيا، وهي جماعة تأسست عام 2015 كمجموعة تضم متطرفين إندونيسيين تعهدوا بالولاء لزعيم داعش في العراق والشام آنذاك أبو بكر البغدادي الذى قُتل على يد القوات الأمريكية.
وتعد جماعة أنشاروت دولة هي المسئولة عن تفجيرات سروابايا بإندونيسيا عام 2018، وتفجيرات كاتدرائية جولو في عام 2019، وأصدرت محكمة بجنوب جاكرتا قرارًا في 31 يوليو 2018 يحظر المنظمة، وأوضح الإخطار أنه بناء على قرار اللجنة، فإنه يسرى على الكيانين تجميد الأموال والممتلكات في الدول الأعضاء ومنع السفر، وحظر الأسلحة.