حالة من الغضب تسيطر على القوى السياسية في الصومال، مع تغلغل قطر  في اللباد، ودعمها للجماعات الارهابية، في ظل سيطرة رجل قطر  فهد ياسين، مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي، على مقاليد الامور في القصر الرئاسي بمقديشو.

وقد تساءل عبد الرحمن عبد الشكور ورسمي زعيم حزب ودجر السياسي المعارض، عن عدم طلب حكومة الرئيس محمد عبدالله فرماجو، من دولة الامارات إجلاء الطلبة الصوماليين في مدينة "ووهان" الصينية، بعد طلب حكومات السودان واليمن والعراق من دولة الإمارات العربية المتحدة المساعدة على إجلاء طلاب الموجدين في الصين.

ولفت  عبد الشكور عبر صفحته في فيسبوك يوم أمس الاثنين إلى أنه أجرى اتصالات مع الطلبة الصوماليين في المدينة الصينية وأنهم أكدوا له أن نظرائهم من السودان واليمن والعراق تم إجلاؤهم بعد طلب حكومات بلادهم من دولة الإمارات العربية المتحدة المساعدة على إجلائهم.

واضاف السياسي الصومال إلى  أنهم على علم بعجز الحكومة الصوالية عن إجلاء الطلبة، لكنه تساءل أين دور قطر التي اختُطف مصير الصومال من أجلها وخسرت الحكومة الصومالية بسببها علاقتها مع الدول الأخرى في حل هذه المشكلة؟، أم أن الحكومة الصومالية غير متهمة بإنقاذ الطلبة؟.

وتطوعت دولة الإمارات العربية المتحدة باجلاء طلبة عرب تقطعت بهم السبل ولم يستطيعوا مغادرة مدينة ووهان الصينية بؤرة مرض كورونا الذي انتشر عالميا.

واعلنت الامارات الأربعاء 5 مارس الجاري، انه تم إجلاء 215 من رعايا عدد من الدول من بينهم رعايا دول عربية من مقاطعة هوبي وفق طلب تقدمت به حكوماتهم حيث تم نقلهم إلى "المدينة الإنسانية" في أبوظبي.

وتأتي هذه المبادرة امتثالا لتوصيات مقدمة من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وذلك وفق توجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في تقديم يد العون للاشقاء العرب وتقديم كل التسهيلات لعودة الطلبة والمبتعثين.

وتابع الشيخ محمد باهتمام عملية اجلاء العالقين من اقليم هوبي في الصين حيث كتب في تغريدة على تويتر "تابعت باهتمام إجلاء العالقين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوبي الصينية إلى الإمارات، سيحظون برعاية صحية شاملة للتأكد من سلامتهم قبل عودتهم إلى بلدانهم، نشكر الحكومة الصينية على تعاونها ونثمن جهود أبنائنا المتطوعين في هذه المهمة، إيماننا راسخ بوحدة المصير الإنساني".

امام الجهود الكبيرة للإمارات ثمن عدد من المسؤولين السودانيين واليمنيين جهود الامارات في اجلاء الرعايا حيث شكر محمد الحضرمي وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قبل اسبوعين دولة الإمارات العربية المتحدة على التعاون والمساعدة في عملية إجلاء الطلاب اليمنيين في مدينة ووهان الصينية التي ينتشر فيها فيروس كورونا المتحور الجديد .

وقال وزير الخارجية اليمني ان الإمارات وضعت الترتيبات اللازمة لاستقبال الطلاب اليمنيين ووضعهم في الحجر الصحي المؤقت قبل إعادتهم إلى البلاد.

وقارن المراقبون  بين دعم قطر للجماعات الارهابية والمتشددة في البلاد، والموقف الانساني لدولة الامارات في نقل الطلاب العرب من مدينة ووهان الصينية.

وأكد المراقبون أن الأفعال هي الي تكشف المعادن الحقيقة، مطالبين الحكومة الصومالية بنقل الطلبة الصوماليين من مدينة ووهان، في ظل مخاطر انتشار فيروس كورونا.

.