الجيش الليبي يواصل صفع مرتزقة أردوغان ويدمر محطات صواريخ تركية في مصراته
الجمعة 13/مارس/2020 - 11:18 ص
طباعة

يواصل الجيش الوطني الليبي انتصاراته في مواجهة الميليشيات ومرتزقة الرئيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا، حيث أعلن الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، أن وحداته دمرت محطات صواريخ، ورادارات نصبها الجيش التركي شرقي مدينة مصراته، فيما أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أن حكومة الوفاق تقوم بتسخير إيرادات النفط لجلب المرتزقة، وشراء الأسلحة، وتمويل الميليشيات.
وما بين قادة عسكريين وجنود ومرتزقة سوريين وسلاح، تتساقط عناصر الجيش التركي على أيدي الجيش الوطني الليبي، الأمر الذي يكشف مدي حماقة أردوغان الذي يتلاعب بكافة الأوراق لينول أغراضة الدنيئة من ليبيا .
وذكرت إدارة الاستطلاع وإدارة الاستخبارات العسكرية في الجيش الوطني الليبي، أن ذلك جاء بعد رصد الجيش التركي يركب تقنيات عسكرية، مثل رادارات ومحطات صواريخ للدفاع الجوي ومدفعية ميدان موجهة، ومدرعات مختلفة الأنواع.
وأشارت الإدارة إلى أنه تم تحويل هذه المعلومات الدقيقة إلى غرفة العمليات العسكرية المختصة التي بدورها ضمت هذه الأهداف لبنك الأهداف، ونظراً لطبيعة هذه الأهداف وخطورتها أصدرت أمراً بتدميرها باستخدام القوات الجوية، وسلاح المدفعية، ونفذت هذه الأسلحة الأوامر وقامت بتدمير جميع الأهداف المنتخبة.
وأكدت الإدارة الليبية، أنه تم خلال القصف تدمير محطتي رادار تركية في القاعدة الجوية بمصراتة، وتدمير بطارية مدفعية صاروخية عيار 107 مم في بوابة الستين، قرب بوقرين. ونجم عن القصف كذلك، تدمير منظومة دفاع صاروخي تركية من نوع ارليكون في الكلية الجوية بمصراتة. وأسفر القصف الجوي والمدفعي للجيش الوطني الليبي عن تدمير كامل مجموعة أهداف مختلفة تضم عربات مسلحة، وأفراداً، وتدمير مستودع ذخيرة في أبوقرين بالكامل.
من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش، اللواء أحمد المسماري، أن قوات الجيش قادرة على الدخول إلى قلب طرابلس، وتحريرها.
وأضاف المسماري، في تصريحات صحافية، أمس الخميس الجيش أسقط عدداً كبيراً من الطائرات التركية المسيرة في محاور طرابلس منذ 4 إبريل 2019، وأثبتت أنظمة الدفاع الجوي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي سيطرتها الكاملة على منطقة الحظر الجوي».
وتابع: قادرون على إسقاط أي طائرة، على أي ارتفاع، فالطائرات التركية المسيرة بدائية للغاية مقارنة بطائرات أخرى، ولدينا القدرة الكاملة على إسقاط أي طائرة.
وقال المسماري: ما تريده تركيا في ليبيا هو جزء لما تريده من المنطقة بالكامل، ويسعى أردوغان لإحياء الإمبراطورية العثمانية، واستعادة السيطرة على البلدان التي كانت تحت حكم الدولة العثمانية، فهو يريد السيطرة على ليبيا التي تنتج مليوني برميل من النفط يومياً، وكميات ضخمة من الغاز، إضافة إلى أن تمكنه من السيطرة على ليبيا، يمكنه من مساومة الاتحاد الأوروبي، وتستخدم تركيا شركة سادات التركية لترسيخ وجودها في ليبيا.
إلي ذلك، أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أن الجيش الليبي، هو قوات نظامية تعمل وفق النظم العسكرية المعتمدة في مختلف دول العالم، مشيراً إلى أنه من الخطأ مقارنتها بميليشيات وعصابات حكومة الوفاق غير المعتمدة من مجلس النواب.
وخلال لقائه مع وفد من مركز الحوار الإنساني بجنيف، شدد صالح على ضرورة الوقوف أمام تسخير إيرادات النفط، من قبل مصرف ليبيا المركزي بطرابلس، لجلب المرتزقة وشراء الأسلحة وتمويل الميليشيات.
وأوضح رئيس البرلمان الليبي، في بيان، أمس الخميس، أن هناك ثوابت وطنية في الدولة الليبية، ينبغي على البعثة الأممية تفهمها، والعمل بها، لضمان الوصول إلى اتفاق ينهى الأزمة في ليبيا.
وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ 4 أبريل 2019، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات تابعة لحكومة الوفاق، برئاسة السراج، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف الذين يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.
وتواصل تركيا دعمها للجماعات الإرهابية والميليشيات التابعة لحكومة الوفاق فى ليبيا بالمال والسلاح، وتقديم الدعم اللوجيستى لتلك الجماعات لتنفيذ خطة أنقرة داخل الأراضى الليبية، كما تقوم حليفتها في الإرهاب قطر بتمويل تلك العمليات، ليقوم بذلك ثنائي الشر بالمخطط على أكمل وجه.
وظهر بداية الدعم التركي الأسود لإرهابي طرابلس، في سبتمبر 2015، حينما ضبطت اليونان سفينة تركية محملة بالأسلحة كانت متجهة إلى ليبيا، وفي يناير 2018، تم ضبط سفينة تركية محملة بالمتفجرات كانت متجهة لميليشيات طرابلس، وديسمبر 2018، ضبطت سفينة تحمل أسلحة تركية مهربة كانت في طريقها لميناء الخمس الليبي.
ويقوم الرئيس التركي بمساعي طائلة لإمداد الجماعات الإرهابية فى ليبيا بكافة الوسائل حتي يعطل مسيرة الجيش الوطنى الليبى القتالية، إذ فتح الباب أمام إدخال شحنات من أجهزة التشويش على سلاح الجو الليبى، بالتعاون مع حكومة فايز السراج، لتدريب مجموعات من الميليشيا الإرهابية على الأسلحة الحديثة.