أردوغان يستغل "كورونا" لدعم ميليشيا "الوفاق" بالمرتزقة والسلاح

الإثنين 23/مارس/2020 - 12:03 ص
طباعة أردوغان يستغل كورونا فاطمة عبدالغني
 
في الوقت الذي ينشغل فيها العالم بمواجهة فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص وأصاب مئات الألوف، يدعم النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان، الجماعات المسلحة في ليبيا بالمرتزقة والسلاح.
ورغم إيقاف جميع الرحلات الجوية التركية باستثناء 5 نقاط، كما صرح المدير العام للخطوط الجوية بلال إكشي، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
حيث نشر المدير العام للخطوط الجوية بلال إكشي إعلانًا حول هذا الموضوع من حسابه على تويتر، وكتب أن جميع الرحلات الدولية لن تعقد حتى 17 أبريل، باستثناء هونغ كونغ وموسكو وأديس أبابا ونيويورك وواشنطن.
لكن تقارير ليبية، أكدت رصد حركة ثلاث رحلات جوية متتالية مجهولة بين تركيا وليبيا، رغم تعليق حركة الطيران بين البلدين، ضمن الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا.
وقالت التقارير إنه تم تسيير رحلات عبر 3 طائرات بين مطاري إسطنبول في تركيا ومصراتة في ليبيا، والتي تسيطر عليه الميليشيات التابعة لحكومة السراج. وتابعت: إن الرحلات الجوية الثلاثة أقلعت من مطار إسطنبول في تركيا لتصل إلى مطار مصراتة في ليبيا، الخميس.
في الوقت نفسه قال قائد  محور عين زارة بالجيش الوطني الليبي، اللواء فوزي المنصوري، إن تفشي الوباء في تركيا لن يجعلها تتوقف عن تزويد المرتزقة بالسلاح والذخيرة، وفقا لصحف ليبية.
وقال المنصوري، في تصريحات صحفية أن الرحلات الجوية من تركيا إلى ليبيا مستمرة حتى الآن، مؤكدًا أن الرئيس التركي رجب أردوغان، يرسل مستشارين عسكريين وجنودًا أتراكًا ربما يكونون مصابين بفيروس كورونا المستجد.
من ناحية أخرى أكد الباحث بمنتدى الشرق الأوسط أحمد عطا، تضاعف أعداد الميليشيات المسلحة في ليبيا، لافتا إلى أن هذه الزيادة جاءت ضمن رهان أنقرة في الأيام الماضية على دعم تمركزات الجماعات الإرهابية التي تنتشر داخل عدد من المحاور الليبية.
وقال عطا في تصريحات لـه إن المخابرات التركية تحركت بجلب عدد من مقاتلي تنظيم داعش من الحسكة السورية، وتم تجنيسهم من جانب أنقرة لا سيما أنهم لا يمتلكون أوراقًا ثبوتية، مشيرا إلى إرسالهم لليبيا في ظل انشغال العالم بتفشي فيروس كورونا.
وتابع: "أنه رغم تفشي كورونا، وسط مطالبات بهدنة إنسانية، فإن تركيا لها رأي آخر مختلف عن كارثة الوباء في العالم، بنقل الشحنات من الأسلحة التي لم تتوقف، فضلا عن نقل الميليشيات، تحت مسببات تسمى بنقل العالقين، دون الكشف عن هوياتهم".
وأردف: "حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج التزمت الصمت حيال كورونا، في ظل تلقي تعليمات من أنقرة، بنقل تمركزات بالداخل للميليشيات، ضاربة بعرض الحائط، اتخاذ إجراءات حيال تفشي الفيروس".
ولفت عطا الله إلى أن الأسلحة التي تنقلها تركيا إلى الداخل الليبي، ما بين قنابل دفاعية ووحدات ألغام أرضية لاستهداف تحركات الجيش الليبي.

وفي محاولة لإنقاذ ميليشيات حكومة السراج من الانهيار التام، أمام استمرار تقدم وحدات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، نحو وسط العاصمة طرابلس، أشارت تقارير إعلامية إلى أن السفينة "أنا" غادرت ميناء إسطنبول التركية نحو ليبيا، وهي مُحملة بشحنة جديدة من المعدات والعتاد العسكري.
وكشفت التقارير ذاتها، نقلا عن مصادر دبلوماسية واستخباراتية، أن هذه السفينة التي نجت الشهر الماضي من القصف الجوّي الذي استهدفها في ميناء طرابلس، قامت بتغيير اسمها من "أنا"، إلى "براي"، كما غيرت العلم الذي كانت ترفعه سابقا، من علم ألبانيا إلى علم سيراليون.
وأكدت التقارير أن حمولة هذه السفينة التي أشرف عليها عدد من ضباط المخابرات التركية، تشمل العديد من المدرعات، والذخائر الحربية، ومنظومة رادار جديدة بدل تلك التي دمرها الجيش الليبي في وقت سابق بقاعدة معيتيقة في طرابلس.
وبحسب مصادر صحفية، فإنه كان يُتوقع تحميل السفينة المذكورة بمعدات ومستلزمات طبية لمساعدة ليبيا على مواجهة تفشي فايروس كورونا المستجد، لكن السلطات التركية اختارت تحميلها بالعتاد والمدرعات والذخائر الحربية.

شارك