أردوغان يدفع بمرتزقة جدد لتعويض خسائره الفادحة في ليبيا

الأحد 12/أبريل/2020 - 12:30 ص
طباعة أردوغان يدفع بمرتزقة فاطمة عبدالغني
 
في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بمواجهة فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 108 ألف شخص وأصاب نحو 1,765,030 انشغل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بإرسال المزيد من المرتزقة من الفصائل السورية الموالية له للحرب في ليبيا.
حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن دفعة جديدة مؤلفة من 150 عنصر على الأقل من فصيل "السلطان مراد"، انطلقت خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، من مركز مدينة عفرين وتوجهت بواسطة "باصات" نقل تركية إلى الحدود، كما انطلقت مجموعات أخرى تضم العشرات من مدينتي جرابلس والباب إلى نقطة التجمع في منطقة حوار كلس. حيث وصل نحو 300 عنصر من فصائل السلطان مراد ولواء صقور الشمال وفيلق الشام إلى ليبيا يوم أمس الجمعة.

وبحسب المرصد السوري ترتفع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 5050 "مرتزق"، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1950 مجند.

فيما تأتي عملية استمرار إرسال المقاتلين السوريين إلى ليبيا في ظل الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفهم جراء المعارك مع "قوات حفتر" على محاور متفرقة من الأراضي الليبية، إذ وثق المرصد السوري مقتل 17 مقاتلاً خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، وبذلك، بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 182 مقاتل.

هذا وشهدت منطقة أبوقرين الواقعة تحت سيطرة المليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين وبقايا الجماعات الإرهابية الهاربة من مدن المنطقة الشرقية، الجمعة 10 ابريل، سلسلة من الغارات العنيفة والمركزة من قبل سلاح الجو الليبي على غرفة عمليات مصراتة ومواقع الذخيرة وتمركزات الأفراد والمقاتلين.

وفي ظل تعتيم إعلامي من قبل وسائل الإعلام الموالية لحكومة الوفاق، فقد كشفت مصادر مطلعة عن سقوط 5 قتلى من المليشيات المسلحة الموالية لمدينة مصراتة، وهي حصيلة أولية لقتلى المليشيات في الغارات التي تركزت على مواقعهم واستخرجت جثامينهم من تحت الأنقاض السبت 11 ابريل، من قبل الهلال الأحمر بمصراتة.

وقالت المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها لدواعٍ أمنية، إن 5 أفراد من عناصر مليشيات مصراتة المسلحة قتلوا في استهداف سلاح الجو الليبي لمقر غرفة العمليات التركية في – أبوقرين – الهيشة، وهم كل من (عبد الله أبو قرين، وعبد الحميد مانيطة، وعبد الهادي الروياتي، وأحمد علي الأميل، ومحمد إبراهيم الهبي) فيما لازال استخراج وانتشال الجثامين مستمرا، وسط تكتم كبير من قبل ما تعرف بغرفة عمليات مصراتة عن مكان سقوط قتلاها ومواقع وادعت أن بعضهم قتلى في محاور طرابلس.

وفي ذات السياق كشف مصدر أمني رفيع المستوى أن من بين القتلى في الغارات الجوية عدد من الضباط الأتراك ممن يشرفون على إدارة العمليات وتوجيه الطيران المسير، ومدافع الهاوزر الموجه، حيث اتخذوا من مصرف التجاري الوطني في الهيشة – أبوقرين – مقرا عسكريا لإدارة العمليات، جنوب شرقي مدينة مصراتة، إلا أن سلاح الجو الليبي كان لهم بالمرصاد، وتمكن من استهداف الغرفة العسكرية بدقة.

شارك