وثائق تكشف جرائم أردوغان في محاولة اغتيال أحد المعارضين
الجمعة 17/أبريل/2020 - 03:51 ص
طباعة
أميرة الشريف
لم يتوقف إرهاب النظام التركي عند الملاحقة وتلفيق القضايا، بل بدأ في عمليات إجرامية خطيرة منها الاغتيال والقتل، وكشفت وثائق سرية أن السفارة التركية فى الدنمارك تتجسس على صحفى تركى معارض، وساعدت فى فبركة قضية جنائية ضده.
واكتشفت الأجهزة الدنماركية بحسب موقع "نورديك مونيتور" عملية تعقب السفارة التركية للصحفي في حسن جوجوك، حيث أعدت الهيئة الدبلوماسية التركية تقارير عن المراسل التركي، ثم اكتشفت المخابرات "مؤامرة" لاغتياله.
والصحفى التركى مقيم فى الدنمارك انتقد حكومة أنقرة ونقلته المخابرات الدنماركية إلى منزل آمن لحمايته بعد اكتشاف المؤامرة.
و قدمت السفارة التركية تقريرين عن حسن كوكوك، الصحفى التركى المخضرم الذى عمل كصحفى فى الدنمارك منذ التسعينيات.
وأشارت الوثائق السرية إلى أن التقارير التى أرسلتها السفارة التركية إلى وزارة الخارجية فى أنقرة تم تقاسمها مع الفروع الأخرى للحكومة،مما أدى إلى تلفيق قضية جنائية مفبركة ضد الصحفي المعارض تتهمه بالإرهاب.
ويواجه الصحفي العديد من الاتهامات فى تركيا، بلده الأصلى، التى صاغتها الحكومة من أجل إسكات آرائه النقدية ومنعه من الكتابة، ولا يوجد دليل موثوق على ارتكاب مخالفات فى أى من التحقيقات المفتوحة ضد الصحفى، على الرغم من أن المدعين استخدموا كتاباته ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي و تعبيره عن رأيه السياسي باعتبارها نشاط إجرامي .
ووفق نورديك مونيتور، أصبح التقرير الذى أعدته السفارة التركية جزءا من المستندات الملحقة فى التحقيق الجنائى بقيادة المدعى التركى أديم أكينجى ضد كوكوك وآخرين متهمين بالإرهاب بسبب انتمائهم إلى حركة جولن.
وأشار تقرير السفارة التركية على نحو خاص قيام كوكوك بانتقاد حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ولم يكتف النظام التركي بفبركة اتهامات غير حقيقية ضد كوكوك بهدف إسكاته، ولكن واجه الصحفي التركي تهديدات بالقتل.
في يناير 2017، اضطر جهاز الأمن والمخابرات الدنماركي إلى نقل كوكوك إلى منزل آمن بعد اكتشاف تهديد خطير على حياته.
ويعتقد أن التهديد، الذى وصفته السلطات فى الدنمارك بأنه "ذو طابع سياسى"، مرتبط بمجموعة تعاقدت معها الأجهزة السرية لمنظمة المخابرات الوطنية التركية من أجل إغتيال المعارض التركي.
كان موقع نورديك مونيتور قد نشر في السابق تقرير يكشف كيف تتجسس السفارات التركية والمسئولين القنصليين على المعارضين الأتراك في 92 دولة أجنبية.
وحول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معظم سفاراته وهيئاته الدبلوماسية بجميع دول العالم إلى جزء من أجهزة الاستخبارات للتجسس على المعارضين وتتبعهم.