بعد هجوم دامي الرئيس الأفغاني يأمر باستئناف العمليات ضد طالبان

الأربعاء 13/مايو/2020 - 10:25 ص
طباعة بعد هجوم دامي الرئيس حسام الحداد
 
أمر الرئيس الأفغاني أشرف غني، الثلاثاء 12 مايو 2020، القوات الأمنية باستئناف عملياتها الهجومية ضد حركة طالبان ومجموعات أخرى بعد هجومين منفصلين أسفرا عن مقتل عشرات الأشخاص.
وقال غني في خطاب متلفز "أصدر أمراً لكل القوات الأمنية بوضع حد لموقعها الدفاعي، والعودة الى موقع الهجوم واستئناف عملياتها ضد العدو".
لم تتبن أي مجموعة حتى الآن هجمات، الثلاثاء، التي وقعت في العاصمة كابول وولاية ننغارهار في شرق البلاد لكن غني حمل حركة طالبان وتنظيم داعش الإرهابي المسؤولية.
وقال غني: "لقد شهدنا اليوم هجمات إرهابية نفذتها مجموعتا طالبان وداعش على مستشفى في كابول وجنازة في ننغارهار وكذلك هجمات أخرى في البلاد".
وقتل 14 شخصاً على الأقل بينهم رضع وممرضات حين اقتحم مسلحون مستشفى توليد في كابول.
وأسفر هجوم انتحاري استهدف جنازة في شرق البلاد أيضاً عن مقتل أكثر من 20 شخصاً من المشيعين.
ويأتي هذا التغيير في موقف الجيش الأفغاني بعد أشهر على تعهده بالرد بشكل دفاعي فقط على أي هجمات تشنها طالبان.
وكان هدف تلك الخطوة إظهار حسن نية قبل بدء محادثات سلام محتملة، لكن حركة طالبان لم تبادر بالمثل وقامت بدلاً من ذلك بشن سلسلة هجمات بدأت مع توقيع المتمردين اتفاقاً مع الولايات المتحدة.
واعتبر الرئيس غني أن استئناف العمليات ضروري "للدفاع عن البلاد وحماية مواطنينا والبنى التحتية وصد هجمات وتهديدات من قبل طالبان وكل المجموعات الإرهابية الأخرى".
وفي نفس السياق حضّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الثلاثاء الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على التعاون بعد الهجومين المروّعين الذين استهدفا مستشفى للتوليد وجنازة في أفغانستان.
ووصف بومبيو الهجومين بأنهما “مروّعين” وأشار إلى أن طالبان التي وقّعت اتفاقا مع الولايات المتحدة في 29 فبراير نفت مسؤوليتها عن الهجومين.
وجاء في بيان بومبيو أن “طالبان والحكومة الأفغانية يجب أن تتعاونا من أجل سوق المرتكبين إلى العدالة”، مضيفا أن “أفغانستان ستبقى عرضة للإرهاب طالما لم يتم التوصل لخفض دائم للعنف وطالما لم يتم تحقيق تقدم كاف في مفاوضات الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية”.
وتبنى تنظيم داعش  هجوما انتحاريا استهدف فجر الثلاثاء جنازة قائد شرطة محلي في ولاية ننجرهار في شرق أفغانستان وأوقع 24 قتيلا و68 جريحا.
وجاء في بيان التبني الذي نشر على تطبيق تلغرام “تمكّن عبد الله الأنصاري من الوصول لتجمع قوات من الأمن الأفغاني وعناصر موالية لهم في منطقة خيوه بننجرهار، حيث فجر سترته الناسفة وسطهم ما أدى لوفاة ما يزيد عن 100شخص”.
ولم يتضمن البيان أي إشارة إلى هجوم آخر استهدف الثلاثاء أيضا مستشفى في كابول أوقع 14 قتيلا بينهم رضع وممرضات.

شارك