وثائق مخابرات.. جواسيس تركيا تطال أستراليا
الجمعة 22/مايو/2020 - 01:06 ص
طباعة
أميرة الشريف
العمليات الإجرامية التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تتوقف علي الإطلاق في معظم الدول، بل تزداد يوما بعد يوم، بداية من الإرهاب والقتل والنهب حتي وصل الأمر إلي التجسس علي معارضية حيث قال مركز "نورديك مونيتور" للأبحاث إن الاستخبارات التركية قامت بأنشطة تجسس وجمع معلومات ومراقبة غير قانونية في أستراليا.
وفي وقت سابق كشفت وثائق سرية أن وكالة الاستخبارات التركية تسللت إلى مخيمات اللاجئين في اليونان من أجل التجسس على منتقدي أردوغان.
وتوصل المركز الأوروبي، إلى وثائق سرية تؤكد تجسس جهاز الاستخبارات التركي على المعارضين والمنتقدين للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بالأراضي الأسترالية.
وكشف المركز عن عملية استهدفت معارضا تركيا في سيدني من قبل عملاء الاستخبارات التركية، فيما اعتبره المركز أول نشاط موثق للاستخبارات التركية في أستراليا.
وأبانت الوثائق المسربة من الاستخبارات التركية تفاصيل واقعة التجسس، والتي جاءت ضمن تقرير مكون من 17 صفحة مقدم من رئيس شرطة أنقرة إلى مكتب النائب العام في العاصمة، بغية إدانة منتقدي ومعارضي أردوغان في قضية جنائية زائفة.
ووفق الوثائق فقد تم تمرير معلومات استخباراتية من أستراليا إلى قسم مكافحة الإرهاب التابع لمدير أمن العاصمة أنقرة، والذي شاركها بدوره مع شرطة العاصمة من خلال وسيلة اتصال داخلية تسمى EBYS.
وقد بحث شرطة أنقرة بأسماء المعارضين التي أرسلها جهاز الاستخبارات، وأعدت تقريرا وقدمته إلى مكتب المدعي العام في 16 من مارس الماضي.
وحسب القانون الجنائي التركي، فإنه لا يجوز تقديم مذكرات أو معلومات استخباراتية كدليل إدانة في المحكمة، لعدم قدرة الأجهزة القضائية مراجعة تلك الأدلة خلال عملية البحث والتقصي.
بيد أن مركز "نورديك ستورم" لفت إلى أن هذه الممارسة باتت شائعة في ظل حكم أردوغان، وذلك قصد استعمالها ضد المعارضين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
ونوهت الوثائق المسربة بطريقة اختراق الجواسيس الأتراك لجماعة المعارض ورجل الدين فتح الله غولن في أستراليا، والذي يتهمه أردوغان بالتورط في محاولة الانقلاب التي جرت سنة 2016.