ارهاب رجل قطر.. انفجار يهز مقديشو ومقتل 6 أشخاص على الأقل
يدفع الصومال ثمن سيطرة رجل قطر فهد ياسين، مدير وكالة
الاستخبارات والامن القومي الصومالين على المؤسسات الامنية ومقاليد الامور في
مقديشيو، ووقع صباح اليوم الأحد انفجار العاصمة مقديشو.
وقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص اليوم
الأحد جراء انفجار حافلة صغيرة بعد الاصطدام بلغم أرضي.
ونقل موقع "جاروي أون لاين" عن الشرطة
أن الانفجار أسفر أيضا عن وقوع إصابات.
ووقع الانفجار بقرية حواء عبدي 20/ كلم شمال
غرب العاصمة مقديشو./ ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.
وقائد بالشرطة الصومالية يدعى فرح حسن:
"ما نعلمه حتى الآن هو أن الانفجار قتل 6 أشخاص وأصاب آخرين... عدد القتلى مرشح
للزيادة".
وتسلك هذا الطريق مركبات حكومية وأمنية.
قال نور حاجي من مستشفى المدينة في مقديشو، حيث
نقل المصابون: "حملت أربعة قتلى بينهم والد زوجتي".
ودئما ما تستهدف حركة الشباب الارهابية التي ترتبط
بعلاقات خفية مع "فهد ياسن" العاصمة مقديشو والمناؤين للنفوذ القطري
والتركي في الصومال.
وفي وقت سابق أوضحت صحيفة
"سونا تايمز" الصومالية أن فهد ياسين، مدير الاستخبارات والامن القومي الصومالي،
أصبح همزة الوصل وجسر التواصل بين قطر والجماعات المسلحة والإرهابية في الصومال، وعلى
رأسها حركة الشباب الإرهابية، مضيفًا أن النظام القطري جعل من "ياسين" العين
القطرية على الجماعات والقوى والعشائر في الصومال.
كذلك ذكرت مؤسسة "دعم الديمقراطية"
الأمريكية -في تقرير سابق لها، بعنوان "قطر وتمويل الإرهاب"- أن قيادات من
تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، وحركة الشباب الصوماليَّة، تلقُّوا دعمًا من
رجال أعمال، وشيوخ قطريين، مقيمين في إمارة قطر.
ويؤكد التقرير أن حركة الشباب الصوماليَّة المتطرفة،
تلقَّت تمويلًا من رجل الأعمال القطري المطلوب دوليًّا عبدالرحمن النعيمي، بمبلغ
250 ألف دولار، وأن هناك علاقة قوية كانت تربط "النعيمي" بزعيم الحركة حسن
عويس، المُحتجَز حاليًا لدى السلطات الصوماليَّة.
كذلك أشارت وثائق مسربة نُشِرت على موقع
"ويكيليكس"، أن السفيرة الأمريكية السابقة في الأمم المتحدة سوزان رايس،
طلبت من تركيا -في العام 2009- الضغط على قطر؛ لوقف تمويل حركة الشباب الإرهابيَّة.
وقالت "رايس" حسب الوثيقة: إن التمويل
القطري لحركة الشباب الإرهابيَّة، كان يتم عبْرَ تحويل الأموال إلى الصومال عن طريق
إريتريا.
موقع “نورديك مونيتور”، التابع لشبكة الشمال
للأبحاث والرصد المتخصصة في تتبع الحركات المتطرفة، ذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية
اكتشفت عملية تحويل الأموال من الاستخبارات التركية إلى ” حركة الشباب الصومالية”،
وأبلغت أنقرة بالأمر، وطالبتها بتحقيق لكشف الشبكة الإرهابية التي تعمل على تمويل الحركة
المتطرفة، لكن الحكومة التركية أوقفت التحقيقات التي انطلقت بعد الإخطار الذي أرسله
مكتب مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، ديفيد كوهين،
في ذلك الوقت.
وقد تم هذا التحويل عبر المواطن التركي إبراهيم
سين، الذي اعتقل في باكستان لصلته بتنظيم القاعدة واحتجز في سجن “جوانتانامو” الأمريكي
حتى عام 2005، قبل أن يقرر مسؤولون أمريكيون تسليمه إلى تركيا.