كيف تقبل إدارة الفيسبوك دعم توكل لجرائم أردوغان ضد السوريين والاكراد
الأربعاء 03/يونيو/2020 - 09:38 ص
طباعة
روبير الفارس
مازال اختيار الإرهابية توكل كرمان في موقع حكماء إدارة الفيسبوك يثير الجدل حول العالم وذلك للأفكار المتطرفة التي تعتنقها توكل ودعمها الكامل لخليفة الإرهاب أردوغان حيث تنتهج توكل سياسية لا اري لا اسمع ولا اتكلم تجاه جرائم أردوغان ضد اطفال سوريا وايضا ضد الأكراد
وقد وجهت الإعلامية الإماراتية مريم الكعبي، صفعة مدوية للقيادية الإخوانية توكل كرمان.
وقالت في تغريدة عبر "تويتر"، "لم نسمع رأي توكل كرمان في أعمال السخرة العبودية الجديدة التي يقوم بها أردوغان وهو يجبر أطفال سوريا ويشحنهم في طائرات من أجل أن يقاتلوا نيابة عن جيش السلطان في ليبيا من أجل نهب ثرواتها واستعمار أرضها".
وأضافت في تغريدة أخرى: "لم نسمع للإخوان الجبناء صوت وسلطانهم أردوغان يستبيح الأرض العربية ويجبر المواطن العربي السوري بالترهيب والتهديد ليحارب بالنيابة عن جيشه ويموت من أجل أطماع المعتوه العثماني" كما تصمت توكل عن دعم أردوغان لجرائم الكراهية ضد الأكراد حيث
أدى مقتل شابٍ كُردي بالعاصمة التركية أنقرة ، طعناً بالسكاكين حتى الموت على يد متطرّفين أتراك إلى موجةِ غضبٍ واسعة في صفوف الأكراد والمؤيدين لهم على مواقع التواصل الاجتماعي .
الأمر الذي لم تهتم به توكل حيث اثارت جريمة
قُتِل باريش تشاكان (20 عاماً) الذي ينحدر من مدينة آغري ـ شمال كردستان ، في حديقة تقع بالقرب من منزله بأنقرة ، ، بينما كان يستمع إلى الأغاني الكُردية ، بحسب ما ذكر أشخاص من عائلته لوكالاتٍ كُردية .لغضب كبير علي الفيسبوك
وقال ابن عم القتيل لوكالة أنباء "ميزوبوتاميا" إن "3 أشخاص هاجموا ابن عمي وطعنوه في قلبه بالسكاكين أثناء استماعه لأغانٍ كُردية"، مؤكداً أن "الحادثة تمّت بدوافع عنصرية".
وأضاف في تصريحاته الصحافية أن "هذه لم تكن المرة الأولى التي نتعرض فيها لهجوم من قبل متطرّفين أتراك خلال استماعنا لأغانٍ بلغتنا الأم".
ويبدو أن ابن عم تشاكان تعرّض لضغوطٍ من الشرطة التركية التي اعتقلت المهاجمين بعد ساعات من الحادثة ، فقد غيّر أقواله بعد ذلك ونفى لوسيلة إعلامٍ تركية وجوده في مسرح الجريمة . وقال إن "حادثة مقتل تشاكان ليست على صلة بالأغاني الكُردية".
كما أن والد تشاكان قال لوسائل إعلامٍ تركية أيضاً إن "مقتل ابني لا صلة له بالأغاني بالكردية".
وأضاف بحسب مقابلة مطولة معه نشرها موقع "ميديا سكوب" التركي وأعادت وكالة الأناضول الحكومية نشرها أن "المهاجمين حذّروا ابني من عدم الاستماع إلى الأغاني بصوتٍ مرتفع خلال إذاعة الأذان ومن ثم طعنوه بعد جدالٍ بينهم".
ومن جهته ، أكد حزب الشعب الديمقراطي الكردي أن "تشاكان قُتل بدوافع عنصرية لأنه كان يستمع لأغانٍ كُردية"، مضيفاً في بيان أن "العقلية التي قتلتْ تشاكان تغذي نفسها من إغلاق المدارس التي تدرس الكردية وإزالة اللافتات الكردية".
وهي عقلية أردوغان
وحمّل غارو بايلان ، النائب الأرمني في البرلمان التركي ، السلطات التركية ، مسؤولية مقتل الشاب الكردي تشاكان .
وقال بايلان في تغريدة على حسابه في "تويتر" تم تداولها على نطاقٍ واسع "إن "جو العداوة أودى بحياة أخرى".
وأضاف أن "السلطة التركية مسؤولة عن جرائم الكراهية وسياساتها التي تحض عليها"، معتبراً أن "عدم التعليق على جرائم القتل العنصرية في الدولة التركية عند انتقادها في الولايات المتحدة هو نفاق".
وكذلك علقت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الديموقراطي الكردي على مقتل تشاكان. وقالت ميرال دانيش بيشتاش إن "منفذي الهجوم معروفون وهم الذين يزرعون بذور الكراهية والعداء بين عامة الناس ويمنعون خطاب السلام".
ويتعرض المواطنين الكرد في شمال كردستان الخاضع لسيطرة السلطات التركية وكذلك في تركيا نفسها ، لهجمات مشابهة لمقتل تشاكان، بين الحين والآخر. وفي أغلبها يتهمون متطرّفين أتراك من منظمة "الذئاب الرمادية" بالوقوف وراءها.
وتعتبر هذه المنظمة الجناح المسلح غير الرسمي لحزب "الحركة القومية" اليميني المتطرّف الّذي يعد واحداً من الأحزاب الحليفة اليوم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتعرف المنظمة أيضاً باسم "أوجاكلاري". وقد شكلت في ستينيات القرن الماضي، وتصنف على أنها من جماعات الفاشية الجديدة المتعصبة قومياً والتي انخرطت في عملياتٍ إرهابية كبيرة، مثل قتل 100 كردي علوي في العام 1978، وتورطها في مجزرة (تقسيم) في العام 1977 التي راح ضحيتها 126 شخصاً .
كما تتهم الحركة القومية التركية المتطرفة أيضاً بمحاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني. وقد استهدفت هذه المنظمة التركية الإرهابية في تسعينيات القرن الماضي المواطنين الكرد في شمال كردستان خلال معارك الجيش التركي مع الثوار الكرد المنتمين لحزب العمال الكُردستاني .
وتؤمن هذه المنظمة التركية المتطرفة بالتفوق العرقي للأتراك، كما أنها تُعرف بمعاداة القوميات الأخرى كالأكراد واليونانييـن والأرمن . فهل يمكن الوثوق بتوكل كرمان وهي تدعم كل هذه الجرائم ؟