واصلت شبكة "تويتر" تصيدها للحسابات المروة للإرهاب في المنطقة، حيث اوقف حساب زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق"  المقرب من إيران، قيس الخزعلي، للمرة الثانية خلال عام في إطار سياسية الشركة لمواجهة الإرهاب.

واظهر حساب قيس الخزعلي، محجوبا اليوم،ووضعت الشركة في صفحة الحساب المغلق رسالة توضح أن ”الحساب محدود الاستخدام مؤقتا“ دون إيضاح الأسباب.

وفي ديسمبر 2019 ، أغلقت شركة تويتر حساب الخزعلي المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية.

ويعد قيس الخزعلي أبرز قادة الميليشيات العراقية المصنفة ارهابية على قوائم العقواب الأمريكية، كذلك يشكل أبرزرجال إيران في العراق ويتمتع بعلاقات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني والاستخبارات الإيرانية.

وتعد مواقف الخزعلي داعمة لسياسة ايران في المنطقة والعراق، وتصريحاته دائما تشكل تنفيذا ومؤشرا لمواقف إيران والحرس الثوري في العراق.

وانتقد الخزعلي في سلسلة تغريدات أمس، الحوار العراقي – الأمريكي، وأعلن رفضه بقاء القوات الأمريكية، وقال إن البرلمان العراقي سيرفض إعطاء الحصانة لهم.

وفي تغريدة أخرى، كتب الخزعلي، أن ”على الحكومة العراقية مادامت تفاوض أو تحاور من منطلق السيادة وتقديم المصلحة الوطنية أن تطالب باسترجاع التراث اليهودي الذي سرقته الولايات المتحدة في العراق“.

وفرضت واشنطن عقوبات على 4 مسؤولين عراقيين على علاقة بقمع التظاهرات التي شهدتها العراق العام الماضي، من بينهم قيس الخزعلي, كما شملت العقوبات حسين فالح اللامي، مسؤول الأمن في قوات الحشد الشعبي التي تضم فصائل مسلحة تدعمها إيران، منها “عصائب أهل الحق”. وامتدت العقوبات الأمريكية إلى خميس خنجر ورجل اعمال عراقي.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية حينها إن العقوبات جاءت بسبب انتهاك حقوق الإنسان أو الفساد، وعقب احتجاجات دامية عمّت العراق.

ويعد اغلاق حساب "الخزعلي" ضمن سياسية "توتير" عملها الخاص، بغلق وحذف أي حساب على موقعها، ينتمي لجماعة إرهابية، ويقوم بنشر ما يدعو للتطرف والإرهاب؛ حيث حظرت الشركة معظم الحسابات الايرانية وأذرع ايران في المنطقة كحسابات  قناة "المنار" الذراع الاعلامية لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران، وطال هذا الحظر حساب القناة الأساسي باللغة العربية، وباللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية، كما غلق الموقع حساب الإعلام الحربي المركزي التابع  للحزب، كما حظرت حسابًا ينتمي إلى الحوثيين، كان يروج للمجموعات المدعومة من إيران، يطلق عليه «The Central Warfare Channel»، في حملة كبيرة على الحسابات التي تروج للإرهاب.

ويرجع بإغلاق حسابات أذرع ايران الارهابية هو مخالفة القوانين، وعدم اتباع قواعد الموقع، وشدد القائمون على "توتير" على أن الموقع سيتخذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة؛ لإيقاف أي حساب ينتمي للمنظمات الإرهابية، التي تعمل على نشر وسائل التطرف، مؤكدين أن هذه المنظمات، لا مكان لها على الموقع.