باحث في الحركات الإسلامية : دعاية الإخوان لمخططات أردوغان فاشلة
الثلاثاء 23/يونيو/2020 - 09:30 ص
طباعة
روبير الفارس
كشف الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية عصام الزهيري عن توظيف جماعة الإخوان الإرهابية للدعاية التي تخدم علي جرائم خليفة الإرهاب أردوغان مؤكدا على فشلهم في ذلك وقال الزهيري ترتكز
دعايات الحرب الإخوانية على نشر زعم او وهم او شائعة ساذجة مفادها ان اتفاقية أردوغان السراج يمكن ان "تعيد" لمصر آلاف الأميال من مياه البحر المتوسط..!!. هذه الدعاية السوداء تتعمد إغفال ان هذه الأميال المزعومة لن تكون من حق مصر طبقا لقانون البحار المعتمد لدى الأمم المتحدة والذي وقعت عليه مصر وكل دول العالم. لكن تركيا لم توقع عليه بسبب مشكلات الحدود البحرية للجزر بينها وبين اليونان. ولذلك هي تعتبر نفسها في حل من الالتزام بقانون البحار. لكن مصر وقعت على هذا القانون بالفعل وصار من المعاهدات الدولية التي يجب عليها- ومن مصلحتها- الالتزام بها. لان القانون يضمن لمصر حقوقها الكاملة في نصيبها من غاز شرق المتوسط الذي يقع داخل حدودها البحرية. كما ان مساحات المياه المالحة التي يمن بها إعلام جوبلز الاردوغاني على مصر هي مجرد مساحات من الماء خالية من الغاز فضلا عن انها طبقا للقانون ليست من حق مصر!. فما هو المطلوب من مصر طبقا لإعلام الحرب الإخواني إذن؟!. المطلوب ان تخالف مصر التزاماتها الدولية وتعتبر توقيعها على قانون البحار كانه لم يكن. ثم تنجر وراء أردوغان في حربه ضد اليونان والاتحاد الاوربي. وما ا سيترتب على ذلك هو بالطبع تعطيل عمليات البحث والتنقيب واستخراج الغاز التي بدأتها داخل حدودها المائية القانونية إلى ما شاء الله. وطالب الزهيري زعيم التنظيم الدولي العثمانلي أن يحل مشاكله مع اليونان والاتحاد الاوربي. أما الدعاية الفاشلة للإخوان لن تخدع أحد .وقال الزهيري ان المصريون يدركون جيدا ان اردوغان لن يكف عن حربه ضد مصر قبل ان يختبر قوتها. قبل ان يتذوق قوتها. أردوغان كبلطجي وسمسار وداعم للإرهاب هذه لغته وتلك عملته. وهي غير لغة الدبلوماسية والعقل وعملة التعايش والسلام. لغة اردوغان والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان هي لغة الهيمنة والعدوان والتحرش. لغة بناء الامبراطورية العثمانية الاردوغانية لم تكن منذ بدايتها للاسف الشديد غير لغة الدم. ولم تكن مصر منذ اللحظة التي قررت فيها ألا تنجر إلى فخ الدمار والانهيار على يد جماعة الجواسيس الاردوغانية غير لقمة في هذا الزور الهمجي الشره الطماع. سوف تخوض مصر في ليبيا معركتها العادلة والمفروضة من اجل امنها وامن الليبيين. من اجل استقرارها واستقرار ليبيا. وحدتها ووحدة ليبيا. ولذلك هي ستنتصر.
لان مصر تعرف معني الوطن والحدود أما
الأتراك من بني عثمان الجدد لديهم ازمة قديمة موروثة مع الفكرة الوطنية تتصل بنظرتهم لمعتى ملكية الارض. ذلك انهم اعتبروا في زمانهم الغابر كل الارض ملكا لله وليست ملكا لاصحابها. وطالما ان الارض ملك لله فهي ملك لهم بالأصالة...!!.
منذ صدر الإسلام اعتبرت الارض التي تؤخذ عنوة فقط ملكا للإمام او الخليفة بخلاف الارض التي صولح عليها كارض مصر او اسلم أهلها عليها. ولم تتعدى ملكية الإمام داخل هذا النطاق حدود الحق النظري لان الخلفاء ظلوا يقطعون الناس من اراضي العنوة حتى نفذت. واصبحت كل الارض ملكا للناس يتوارثونها ويتصرفون فيها بإرادتهم ما عدا بعض الأراضي الممتازة التي كانت تسمى بالأواسي او بالرزقة وكانت تتخذ وضعية الاوقاف بالنسبة للدولة.
استقر الوضع على ما هو عليه حتى جاء بنو عثمان فاستعادوا ملكية رقاب الارض ولم يتركوا لأصحابها سوى حق الانتفاع بها تماما مثل الماشية التي عليها. ثم درج خلفاء العثمانيين على إعطاء "أراضيهم" تلك للملتزمين. اي الذين يلتزمون بأداء مال الدولة وتعطيهم الدولة في المقابل حق التصرف في أراضي التزامهم كما شاءوا. الامر الذي ادى إلى ضياع معنى ملكية الارض نهائيا وطبعا أفشل ذلك عملية الزراعة كلها وتدهورت محاصيلها تدهورا خطيرا.
استمر الوضع في مصر في التدهور حتى حكم محمد علي الذي ابطل الالتزام العثماني ووزع اراضي كل ناحية بين اهلها بحيث ان كل فلاح قادر على الشغل اصابه قسم من الارض. وفي عهد الخديو سعيد تممت ملكية الارض للأهالي نهائيا وأصبحت إرثا شرعيا في ذرياتهم. وصادق الخليفة العثماني على لائحة الخديوي سعيد بخط همايوني. وبدأ بذلك عهد ملكية الارض لاصحابها في مصر.
بهذا يمكن ان ندرك معنى وسياق "الإرث العثماني" الذي تكلم عنه الخليفة المتخلف أردوغان وهو يتحدث عن إرث اجداده في ليبيا..!!.
وحول معركة سرت قال عصام الزهيري
لا تزال حشود وتعزيزات الجيش الوطني الليبي تتواصل عند سرت ومنطقة هلال النفط الليبي. معلومات العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي تؤكد ان مرتزقة أردوغان والجيش التركي استكملوا خططهم وحشدهم للهجوم والمعركة متوقعة خلال ساعات او أيام. معركة سرت سوف تكون معركة فاصلة لليبيين ضد المحتل التركي طبعا. لكنها بالنسبة لمصر والمصريين لا تقل حسما عن معركة "وادي النطرون" التي خاضها رمسيس الثالث وشتت فيها حشود البرابرة من شعوب البحر. ولا أهمية عن معركة "عين جالوت" التي شتت فيها القادة العسكريين المماليك بقايا الحشد التتري في الشرق.