في مخطط خبيث ينفذه "اخوان ليبيا" وميليشيات طرابلس، لسيطرة تركيا على حقول النفط الليبي، روجت المؤسسة الوطنية للنفط  في ليباي خبر وجود وجود مرتزقة روس وأجانب في حقل الشرارة النفطي، بعد أن دخلت قافلة من عشرات السيارات العسكرية الحقل مساء الخميس 25 يونيو، والاجتماع بممثلين عن حرس المنشآت النفطية، فيما يرى المراقبون أن هذه الاخبار تمهيد إخواني للسيطرة تركيا على النفط، لافتين ان هذه الاخبار"ليست بريئة".

 وفي بيان لها عربت المؤسسة الوطنية للنفط ، الجمعة 26 يونيو، عن قلقها إزاء "وجود مرتزقة روس وأجانب في حقل الشرارة النفطي، بعد أن دخلت قافلة من عشرات السيارات العسكرية الحقل مساء أمس الخميس، والاجتماع بممثلين عن حرس المنشآت النفطية".

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مصطفى صنع الله، إن: "لسنا بحاجة إلى مرتزقة روس، أو أي مرتزقة أجانب آخرين في الحقول النفطية الليبية، فهم لا يسعون إلا لمنع استئناف إنتاج النفط".

وأضاف رئيس مجلس إدارة المؤسسة "نحتاج إلى قوات وطنية أمنية مستقلة ومحترفة من شأنها أن تسهل استئناف عمليات الإنتاج، بما يعود بالنفع على كل أفراد الشعب الليبي، مع توزيع عادل وشفاف للإيرادات النفطية في كافة أرجاء ليبيا".

من جانبها اعلنت السفارة الامريكية في طرابلس، دعمها الكامل المؤسسة الوطنية للنفط، "وسط حملة غير مسبوقة مدعومة من الخارج لتقويض قطاع الطاقة في ليبيا ومنع استئناف إنتاج النفط"، مؤكدة أن واشنطن تشاطر المؤسسة "قلقها العميق بشأن التدخل المخجل من مجموعة فاغنر والمرتزقة الأجانب الآخرين، ضدّ مرافق المؤسسة الوطنية للنفط وموظفيها في حقل الشرارة النفطي، الذي يشكل اعتداءً مباشرًا على سيادة ليبيا وازدهارها".

وشددت السفارة الامريكية على أن تمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملياتها يعد شرطًا أساسيًّا للتوافق الليبي الذي بات حاجة ملحّة حول التوزيع العادل لثروة البلاد، "كلّما طالت فترة إبقاء النفط الليبي رهينة للمصالح الأجنبية، استغرق الأمر وقتًا أطول لكي تتمكّن ليبيا من استعادة عافيتها اقتصاديا، ودفع رواتب القطاع العام، وتحسين البنية التحتية، وتغطية تكاليف استيراد المواد الغذائية والأدوية الحيوية".

كان حقل الشرارة النفطي ينتج 290 ألف برميل يوميا تقريبا، وقد تعرض الحقل من قبل للعديد من الإغلاقات بسبب عدم استقرار الأوضاع، فهو يعد من أكبر الحقول النفطية في ليبيا.

يدير حقل الشرارة شركة "أكاكوس" بالتعاون مع المؤسسة الوطنية وشركات "ريبسول" الإسبانية و"توتال" الفرنسية و"أو إم في" النمساوية و"ستات أويل" النرويجية، بحسب وكالة "فرنس برس" الفرنسية.

ويبلغ  إجمالي الاحتياطيات المؤكدة لحقل الشرارة 3 مليارات برميل (403×106طن)، والإنتاج متمركز حول 300,000 برميل لكل يوم (48,000 م3/ي).

ويرى مراقبون أن الاخبار عن سيطرة مرتزقة روس على الحقل هو اخبار تستهدف، سيطرة تركيا  على أكبر حقول النفط في ليباي والذي تديره  مجموعة شركات أوروبية ليكون ورقة قوية في يد نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد الدول الأوروبية في معركة سرت.

واعتبر المحلل السياسي الليبي علي أوحيدة أن الحديث عن سيطرة مرتقة روس واجانب على حقل الشرارة يهدف منه سيطرة تركا على  حقول النفط الليبي، معتبرا انه " لعبة صنع الله القذرة"، وهي ضغوط من قبل تنظيم الإخوان لتمهيد للسيطرة أردوغان على حقول النقط.

وقال أوحيدة في تصريحات صحيفة :اذا دخل المرتزقة الروس  حقل الشرارة بالفعل هل تقوم  تركيا بتدميرهم وتدمير الحقل ؟".

وأضاف المحلل السياسيالليبي :"لعبة صنع الله القذرة صنع الله  تحت ضغط الاخوان ..اين اموالنا  يا غلام؟؟:

وتابع "أوحيدة" :"حل اشكالية المنشئات والحقول النفطية  واضح وصريح  ولا يقبل به الكبير وصنع الله والسراج  ولكنه الحل الوحيد: /فتح حساب مستقل لعائدات النفط الليبية / وتجري ادارته بشكل عادل وشفاف ولا يخصص لتمويل الخزينة التركية او صرف مرتبات المرتزقة/".

وشدد المحلل السياسي الليبي على انه :" من يريد عودة  سريعة وفعلية وآنية لتصدير النفط ،، يعلن رسميا وعلنا  قبوله غير المشروط  بفتح حساب مستقل ومحايد  الادارة  لعائدات النفط  الليبية..غير ذلك مرفوض  جملة وتفصيلا ".

كذلك قال رئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعة بمجلس النواب الليبي عيسى العريبي، إن مؤسسة النفط في طرابلس (برئاسة مصطفى صنع الله) تنتهج سياسةً تمهد للاحتلال التركي وسرقة الحقول والموانئ النفطية.

وأشار العريبي في تصريحات صحفية اليوم الجمعة إلى أن مؤسسة النفط كانت تثمن دور الجيش الوطني الليبي في حماية مقدرات الشعب.

ونوه رئيس اللجنة البرلمانية إلى أن مؤسسة النفط في طرابلس تغض النظر عن تهريب النفط في منطقة سيطرة حكومة الوفاق المرفوضة، مشيرا إلى أنها لم تصدر أي بيان ضد هذه التجاوزات.