كشفت صحيفة تركية عن دور الاستخبارات التركية في تنصيب تميم بن حمد آل ثاني حاكما لقطر، وازاحة شقيقه جاسم بن حمد آل ثاني، مؤكدة أن تميم يخدم المشروع التركي واستعادة الامبراطورية العثمانية.

وقالت صحيفة " Hayat Haberi " عبر حسابها على موقع "تويتر" :إن قطر اصبحت تابعة تماما للسياسة التركية  تجسيدا لسياسية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في استعادة الامبراطورية العثمانية.

يمكن القول ان قطر اصبحت  الولاية التركية الـ82، مع إحكام نظام أردوغان السيطرة على الإماراة الخليجة، الغنية بالنفط والواقعة تحت النفوذ الإخواني، عسكريا واقتصاديا وسياسيا واعلاميا.

وبعد قرار المقاطعة العربية  في 5 يونيو 2017، نظرا لسياسية الدوحة الداعة للإرهاب وتتنفيذ مخطط التنظيم الدولي للإخوان، احكمت تركيا قبضتها على قطر، لتكون أولى الدول العربية التي في مخطط احياء الاستعمار العثماني للدول العربية، وخاصة الغنية بالثروات وعلى رأسها النفط والغاز.

وكانت قطر تحت الاستعمار العثماني حتي عام 1915،ولكن سياسية تميم بن حمد وسيطرة الاخوان على مفاصل الدولة القطرية اعادة الاستعمار العثماني في وجه جديد.

وأبرز ما يمكن تقديمه على خضوع قطر لتركيا، منح تميم بن حمد آل ثاني إلى أردوغان  طائرة من طراز بيونج 747- 8 آي، بعد أن سمع أنها كانت مهتمة بشرائها. حينها، وصفت مصادر المعارضة التركية هذه الطائرة البالغ ثمنها 400 مليون دولار بـ"القصر الطائر". حيث تضم عشر غرف نوم ودورات مياه داخلية وغرفة لتناول الطعام تسع لأربعة عشر فردا، بالإضافة إلى قاعة سينما وغرفة طبية مجهزة لإجراء الجراحات الطارئة.

نهب ثروات الشعب القطري الهدف من الاستعمار العثماني الجديد، ففي 2018، تعهدت الدوحة باستثمار 15 مليار دولار في البنوك والأسواق المالية التركية عندما فقدت الليرة 30 في المئة من قيمتها مقابل العملات الغربية الرئيسية في مواجهة العقوبات الأمريكية.

كذلك  أرسلت تركيا سفن شحن ومئات الطائرات المحملة بالأغذية والإمدادات الأساسية، للسيطرة على غذاء القطريين، واخضاع الشعب القطري لإرادة الخليفة العثماني، وإباء القطريين تحت رحمة تركيا.

وبلغ حجم التبادل التجارى بين تركيا وقطر فى نهاية 2017،  1.3 مليار دولار مسجلاً ارتفاعًا بأكثر من 46 % مقارنة بـ2016، كما بلغ حجم التبادل التجارى خلال الربع الأول من 2018 ما يزيد على 200 مليون دولار بارتفاع بنسبة تتراوح ما بين 20 و30 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وفي يناير 2020 اجتمعت اللجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية، ووقعت على أكثر من 50 اتفاقية، كما أن هناك 500 شركة تركية تجري استثمارات في قطر تقدر بنحو 20 مليار دولار.

كما يسيطر الأتراك على مطار حمد الدولي ، عسكريا وامنيا، ونفذ المقاولون الأتراك، الأعمال الرمزية في قطر مثل مطار حمد الدولي ومركز قطر الوطني للمؤتمرات ومتحف الفنون الإسلامية من قبل لدينا. 

كما شاركت الشركات التركرية في ادارة وتنفيذ مصانع البتروكيماويات وخطوط الأنابيب ومشاريع إنشاء الطرق ومترو الأنفاق التي ساهمت بشكل كبير في البنية التحتية الصناعية واللوجستية في قطر.

كما يستهدف المقاولون الاتراك، الاستحواذ على قطاعات الانشاءات أو البناء أو العقارات والمستشفيات والجسور، ونحن حالياً لا نركز في قطاع محدد بل لدينا الإمكانيات لتنفيذ أي نوع من المشروعات، ونحن جاهزين لتلبية حاجة السوق القطرى في هذا المجال، ونحن الآن أكثر جاهزية للسوق القطري.

كما استحوذت قطر على مصنع دبابات قيمته مليار دولار مقابل 50 مليون دولار، بعد أن اشترى صندوق استثماري حصة 49 % في شركة "بي إم سي"، وهي واحدة من أكبر الشركات المصنعة للمركبات التجارية والعسكرية في تركيا. وينتمي النصف الآخر من الشركة إلى رجل أعمال يُعرف بعلاقاته الوثيقة مع أردوغان، وهو إيثيم سانجاك.

وقال مدحت ينيغوين رئيس جمعية المقاولين الاتراك، إن هناك حوالي 120 شركة تركية بقطاع المقاولات تبحث فرصاً إستثمارية بسوق البناء والتشييد القطرى.

وأضاف ينيغوين في تصريحات صحيفة لوسائل اعلام تركية، إن سوق الانشاءات القطري طموح وواعد ولن ينتهى بحلول 2022 بعد انتهاء المشاريع المتعلقة بكأس العالم ولكن قطر لديها خطط طموحة لما بعد كأس العالم ويمكننا أن نكون جزءا من خطط التطور والتنمية في قطر.

وأشاد رئيس جمعية المقاولين الاتراك بالاصلاحات والتشريعات القطرية الجديدة التي تسمح للأجانب بالتملك بنسبة 100%، مضيفا أن هذه التشريعات تجعل من الاقتصاد القطرى أكثر انفتاحاً وجذباً للاستثمارات الاجنبية.

كشفت صحيفة تركية عن دور الاستخبارات التركية في تنصيب تميم بن حمد آل ثاني حاكما لقطر، وازاحة شقيقه جاسم بن حمد آل ثاني، مؤكدة أن تميم يخدم المشروع التركي واستعادة الامبراطورية العثمانية.

وقالت صحيفة " Hayat Haberi " عبر حسابها على موقع "تويتر" إن قطر اصبحت تابعة تمام للسياسة التركية  تجسيدا لسياسية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

واضافت في تغريدة له على "تويتر" ان تنصيب تميم بن حمد حاكما على قطر بلاد من شقيقه جاسم بن حمد آل ثاني، يمثل نجاح للاستراتجية التركية في استعادة الامبراطورية العثمانية واتباع العرب لتركيا".

وأوضحت أن جاسم بن حمد الذي تم إزاحته من حكم قطر يأتي لأن جاسم يتمتع بحس "عروبي" ومناصر للقومة العروبية، وهو ما يشكل خطورة على الاستراتجية التركية في استعادة الإمبراطورية العثمانية".