وثائق تفضح تجسس أردوغان على معارضيه
بعد تزعزع منصب ومركز أردوغان في الفترة
الأخيرة، من الطبيعي أن يفكر في حماية نفسه ومعرفة كل كبيرة وصغيرة تدور بين الشعب
ومعارضيه، وفي هذا السياق أظهرت عدة وثائق سرية، تغريدات على موقع
"تويتر" من المنشقين الأتراك المقيمين في ألمانيا وتقريراً نشرته مؤسسة
الحوار والتعليم، تم إدراجها من قِبَل السلطات في تركيا كدليل على ارتكاب جرائم
الإرهاب.
وتظهر إحدى الوثائق، التي وصفت
بالسرية والمؤرخة في 13 فبراير 2020، أن الوحدة الإلكترونية للشرطة التركية جمعت
تقريراً على موقع مؤسسة الحوار والتعليم، وهي منظمة تابعة لحركة رجل الدين التركي
المعارض فتح الله غولن، المقيم بالولايات المتحدة، ويشير ملحق للوثيقة إلى أن
الشرطة جمعت تقريراً من 171 صفحة عن المنظمة، وتقريراً من 39 صفحة عن إركان
كاراكويون الرئيس التنفيذي للمنظمة، وتقريراً من 23 صفحة عن حسين كاراكوش نائب
الرئيس.
ووقع الوثيقة إبراهيم باران نائب
رئيس وحدة الجرائم الإلكترونية في الشرطة، وتم تسليمها إلى إدارة مكافحة الإرهاب
في المديرية العامة للأمن بوزارة الداخلية.
فيما تشير وثيقة أخرى، وصفت أيضًا
بالسرية وتم تأريخها بـ20 فبراير 2020، إلى أنه تم تقديم التقارير إلى قسم
(الإنتربول / يوروبول) في قسم الشرطة وإدارات الشرطة الإقليمية في أنقرة وإسطنبول
وإزمير وقونية. كما تم إرسال نسخة إلى إدارة مخابرات الشرطة.
وتطلب الوثيقة، التي وقعها أردوغان
كارتال نائب مدير إدارة مكافحة الإرهاب، من مختلف الوحدات العمل مع السلطات
القضائية للقيام بما هو مطلوب منها فيما يتعلق بكاراكويون وكاراكوش.
وحاولت الشرطة التركية الحصول على
مزيد من المعلومات عن طريق الشروع في إجراءات استعادة كلمة المرور وإعادة تعيين
حسابات تويتر وفيسبوك لهؤلاء المنتقدين ومنظماتهم، وتعرَّض آخرون لمحاولات قرصنة.
وتعتبر برامج التجسس التي يلجأ
إليها الرئيس التركي من بين الوسائل التي يلجأ إليها لمعرفة كل كبيرة وصغيرة تدور بين الشعب ومعارضيه، بسبب
حالة الارتباك والخوف المتزايد خاصة بعد الاحتجاجات داخل تركيا وتدهور الأوضاع
الاقتصادية.