تصريحات أوغلو تكشف الوجه الحقيقي للديكتاتور العثماني
الثلاثاء 14/يوليو/2020 - 12:38 ص
طباعة
أميرة الشريف
اتهم رئيس وزراء تركيا الأسبق، أحمد داود أوغلو، رئيس بلاده رجب طيب أردوغان، بالتخلي عنه، مؤكدا أنه أراد منه "الطاعة العمياء فقط لا غير".
جاء ذلك خلال مشاركته مع الإعلامي فاتح آلتايلي، على قناة "خبر ترك"، حيث أجاب أوغلو رئيس حزب المستقبل المعارض، عن سؤال حول ما إذا كان قد عقد النية على مغادرة حزب العدالة والتنمية وقت استقالته من منصبه كرئيس للوزراء، قائلا: "لم أترك قضيتنا بل إن حزب العدالة والتنمية هو الذي تركها وتخلى عنها. لا زلت متمسكا بدعوانا وقضيتنا، بينما هم تخلوا عنها. قضيتنا تكمن في الشفافية وهو ما عليه حزب المستقبل الآن، فيما يفتقر حزب العدالة والتنمية الذي تركته إليها. القضية تكمن في البعد عن الترف والرفاهية، وهو الأمر الذي يمثله اليوم حزب المستقبل ويغيب عن حزب العدالة والتنمية".
وكشف أوغلو أيضا أنه أبلغ أردوغان آنذاك، أن حزب العدالة والتنمية والدولة يسيران في الاتجاه الخاطئ، وأنه على الرغم من كل هذا لم يستقِل من العدالة والتنمية، بل إن قيادة الحزب هي التي قامت بفصله من الحزب، وقال: "ماذا أراد مني حزب العدالة والتنمية وأردوغان أن أفعل؟ لم يطلبا مني شيئا سوى الطاعة العمياء"، وفق قوله.
وواصل أوغلو حديثه قائلا: "قضيتنا تكمن في عدم تعيين الأقارب والأبناء في المناصب الحكومية، وهو ما لم يعد حاضرا في حزب العدالة والتنمية، القضية هي مكافحة الفساد وهي ما نراه اليوم في حزب المستقبل ولم نعد نراه عند حزب العدالة والتنمية. القضية هي التصدي للأمور بالقوانين وهو ما يفعله حزب المستقبل اليوم ويغيب عن حزب العدالة والتنمية. لم أترك قضيتنا بل العدالة والتنمية هو من تخلى عنها وضرب بجميع قيم قضيتنا ورسالتنا عرض الحائط".
وعقب قرار صدر عن مجلس حزب العدالة والتنمية، بإحالته إلى اللجنة التأديبية، انشق داود أوغلو عن حزب العدالة والتنمية، ليؤسس عقب ذلك حزب المستقبل نهاية العام الماضي، وتبعه نائب رئيس الوزراء الأسبق على باباجان الذي أسس مطلع هذا العام حزب الديمقراطية والتقدم، الأمر الذي أحرج أردوغان كثيرا وكشف تخلي رفاق الدرب عنه.