الاعلام الرسمي للملالي يحذر.. ثورة الجياع في الطريق
الأربعاء 15/يوليو/2020 - 10:19 ص
طباعة
روبير الفارس
حذرت وسائل إعلام إيرانية من قيام ثورة شعبية عارمة علي نظام الملالي خلال الفترة المقبلة
وقالت صحيفة "جهان صنعت" الحكومية في تقرير بعنوان "شرط الحيلولة دون اندلاع ثورة الجياع" : "إذا لم يفكروا في حل للوضع الحرج فسوف تندلع احتجاجات ضارية في المستقبل ولن يعد بوسعنا الوقوف في وجه الغضب العارم للشعب".
وحذرت من تجاهل زعماء نظام الملالي لمشاكل الشعب وهو من الأسباب الرئيسية لانتفاضة الشعب:
فجاء في التقرير
"من ناحية أخرى، فإن الضغوط النفسية الكثيرة على المواطنين التي لم يتم الرد عليها بشكل مقنع، وتجاهل بعض المسؤولين لمشاكل الشعب من الأسباب الرئيسية لانتفاضة جيش الجياع. كما أن الوضع بقي على ما هو عليه بدون حل، ويعيش المواطن الإيراني بالضغوط النفسية.
والجدير بالذكر أن عقل الإنسان له طاقة محدودة على تحمل المشاكل والضغوط النفسية، وفي حالة تجاوزها مستوى معين، فإن الإنسان يتفاعل معها بطرق مختلفة.
وقد أصبح صبر الناس وتحملهم الآن أقل نتيجة لتفشي وباء كورونا. نعم، إن العالم بأسره يصارع ضد أزمة كورونا، بيد أنه لا أحد في أي مكان في العالم يواجه المشاكل التي يواجهها المواطن الإيراني، حيث أن المسؤولين في الحكومة ليس لديهم أي فكرة عن كيفية احتواء الأزمة، بل إنهم يتملصون من تحمل المسؤولية كما كانوا يفعلون في السنوات السابقة"
واكدت الصحيفة أن أسباب انتفاضة الشعب والشباب بسبب الفقر والبطالة، وكتبت:
إذا تبنى المسؤولون في الدولة سياسة الرجل المناسب في المكان المناسب بدلًا من توظيف أقاربهم غير الجديرين بالعمل، وألزموا المديرين في حكومتهم بتلبية رغبات الناس، لما شهدنا قط مثل هذ الأحداث في بلادنا.
وإذا عانى الناس من الفقر والبطالة، فسوف يحتجون على رجال الدولة في بلادهم وينتقدونهم، وسوف يتدفقون في الشوارع. وهذه هي بالضبط المشكلة التي يخشى رجال الدولة من وقوعها.
والجدير بالذكر أن المسؤولين يحثون المواطنين على ارتداء الأقنعة، غير أن الحكومة لم تتبرع بأي أقنعة للفقراء حتى الآن فحسب، بل إنها تركت أبناء الوطن على حالهم من أجل تسيير عجلة الاقتصاد، ثم بعد كل هذا التهميش والتقاعس تبدي الحكومة مخاوفها من اندلاع انتفاضة الجياع، فالحكومة لا تفهم المثل العربي الذي يقول " من قدّم السبت لقي الأحد قدامه"
حيث أعلن المسؤولون في الوقت الحاضر أن خط الفقر هو 9 ملايين تومان، بيد أنه هل هناك عامل واحد يتقاضى راتبًا قدره 9 ملايين تومان؟. الحقيقة هي أن الطبقات الدنيا في المجتمع لا خيار أمامها سوى التعبير عن احتجاجها في الشوارع بسبب المشاكل المتعددة المستعصية الحل.
ولا ينبغي علينا أن ننسى أن مختلف طبقات المجتمع تعاني من أزمة جديدة هذه الأيام بسبب أزمة تفشي وباء كورونا في البلاد. ومن مظاهر زيادة الطين بلة هو اختفاء الطبقة الوسطى من المجتمع، فضلًا عن أن جميع طبقات المجتمع لا قدرة لها على شراء الخبز.
ولذلك، إذا لم يعالج المسؤولون مشاكل الناس فسوف تنضم الطبقة المرفهة في المجتمع أيضًا إلى صفوف المحتجين، وستبرز قيادة هذه الاحتجاجات من قلب هذه الطبقات.
والجدير بالذكر أن الظروف المعيشية للناس في المدن أسوأ مما هي عليه في طهران بمراحل. والملحوظة الأخرى هي أن سكان المدن في عجلة من أمرهم في هذا الصدد، نظرًا لأنهم يشعرون بأن صوتهم لا يصل إلى المسؤولين.
وإذا لم يجد المسؤولون في البلاد حلًا لمشاكل الشعب، فسوف تندلع احتجاجات شعبية أكثر ضراوة في المستقبل على الوضع الحالي، وسوف تكون أكثر خطورة وستدمر الأخضر واليابس.
"وإذا لم يفكروا في حل لمشاكل الشعب، فسوف تندلع احتجاجات ضارية في المستقبل، ولن يعد بوسعنا الوقوف في وجه الغضب العارم للشعب