وأضافت الشرطة في بيان أنها تمكنت أثناء التحقيقات مع عناصر الخلية من تحديد المناطق التي كانت هدفًا للعمل فيها، منوهة بامتلاك العديد من العناصر الإرهابية قدرات على تصنيع عبوات ناسفة، أو معرفة بكيفية الحصول على الأسلحة اللازمة لتنفيذ هجومها.

وبهذه العملية يرتفع عدد المتشددين الذين اعتقلتهم الشرطة الإسبانية منذ بداية العام الحالي إلى 16 شخصا، بعد أن وضعت نشاطات الخلايا الإرهابية أولوية بالنسبة لها.

وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الشرطة الكتالونية موسوس ديسكوادرا، فإن المتهمين الجزائريين اللذين ألقي القبض عليهما، صباح الثلاثاء، يبلغان من العمر 41 و43 عامًا، وأشار البيان إلى أنه يتم التحقيق معهما في اتهامات بـ"عضوية خلية إرهابية، والتعاون النشط مع منظمة إرهابية، والتحضير والتدريب الذاتي للقيام بأعمال إرهابية".

حملة الشرطة الكتالونية والتي ضمت 100 ضابط، صباح الثلاثاء، تعد المرحلة الثانية من عملية مداهمة واعتقال جرت في يناير الماضي 2019 في برشلونة وإغوالادا، حيث تم اعتقال 19 شخصًا 4 منهم لا يزالون رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة.

وأضاف بيان الشرطة في إقليم كتالونيا، إن الحملة الأخيرة، أنهت عملية الإسكندرية التي بدأت في يونيو حزيران 2017، والتي تهدف إلى القضاء على "خلية جهادية" كانت تهدف إلى القيام بعدد من التفجيرات في برشلونة.

 وأوردت التحقيقات الخاصة بالقضية، الأماكن التي كانت الخلية الإرهابية تهدف إلى القيام بتفجيرات فيها، كما تشير التحقيقات إلى أن "الخلية كانت قد بدأت بالفعل في التدريب، وتطوير العبوات الناسفة والحصول على الأسلحة التي كانت ستسمح لها بتنفيذ الهجمات".

وتعتبر هذه العملية هي الثانية في غضون شهر يوليو 2020، حيث أعلنت الشرطة الوطنية الاسبانية الأربعاء 6 يوليو الجاري، عن تفكيك خلية تتكون من ثلاثة أشخاص في بادالونا ( برشلونة ) متهمين بجرائم التجنيد واستقطاب أشخاص لأغراض إرهابية .

وأكدت الشرطة الوطنية الإسبانية في بيان لها أنها تمكنت خلال هذه العملية التي نفذت يوم الأحد الماضي من إجراء ثلاث عمليات تفتيش في منازل الأشخاص الذين ألقي عليهم القبض وحجزت معدات إلكترونية وهواتف نقالة ووثائق تخضع للتدقيق والتمحيص والبحث .

وأوضح نفس المصدر أن التحقيق حول نشاط وتحركات المشتبه بهم كان قد انطلق قبل عام ونصف عندما توصلت الأجهزة المكلفة بمكافحة الإرهاب بمعلومات تفيد بتورط هؤلاء الأشخاص في التجنيد وتلقين أشخاص من معارفهم ومحيطهم مبادئ وإيديولوجية التنظيمات الإرهابية .

وأضاف أن المشتبه بتورطهم في هذه الأفعال قاموا بعقد اجتماعات سرية مع مجموعة من الأشخاص كانت تتركز حول إقامة " دولة الخلافة " وكانوا يلقنونهم خلالها محتويات متطرفة تحرض على العنف والتطرف والإرهاب .

وأشار إلى أن ( خلية بادالونا ) قامت بتجنيد العديد من الشباب الآخرين الذين خضعوا لعمليات تلقين وتطرف جد متقدمة .

وقد اعتمد المشتبه بهم في تحركاتهم وأنشطتهم تدابير وإجراءات أمنية جد صارمة وذلك بهدف تجنب الوقوع في أيدي مصالح الأمن أو اكتشاف أمرهم .

وأكد البيان أن السلطات الإسبانية المختصة كثفت في الأشهر الأخيرة خاصة خلال حالة الطوارئ الصحية من جهودها في مكافحة الإرهاب من خلال تنفيذ ست عمليات أدت إلى إلقاء القبض على 13 شخصا متهمين بالإرهاب.