الزهيري : "سرت" مغامرة اردوغان الفاشلة

الخميس 16/يوليو/2020 - 10:13 ص
طباعة الزهيري : سرت مغامرة روبير الفارس
 
قال الباحث في حركات الإسلام السياسي عصام الزهيري ان 
الخطير في مغامرة اردوغان باقتحام خط سرت- الجفرة هو ان الفشل هناك يؤدي إلى انكشاف كامل الارض الليبية ويمهد طريق الجيش الوطني الليبي إلى طرابلس مباشرة. 

كم وضخامة الحشود التي يتناقل اخبارها مراسلو الفضائيات ووكالات الانباء من ميليشيات ومرتزقة وسلاح وعتاد، وهو ما ادى إلى حشد ليبي مواز من قبل الجيش الوطني، يؤكد ان المعركة عند سرت في حال نشوبها سوف تكون المعركة الفاصلة.
واضاف الزهيري أنه 
في حكم المؤكد الآن ان من يكسب معركة سرت يكسب ليبيا كلها ومن يخسرها يخسر ليبيا كلها. التحذيرات التي تلقاها أردوغان ليس من خصومه في ليبيا فقط ولكن في الصحافة العالمية أيضا وبالتأكيد في الكواليس تجعل من إصرار تركيا على خوضها إما مناورة تستهدف الضغط السياسي أو مجازفة خطيرة. و
ما يرشح فرضية المجازفة هو انه بدون احتلال سرت تكون مغامرة اردوغان في ليبيا قد فقدت معظم أهميتها ولم تحقق شيئا من اطماعها. ومع توقف النزاع المسلح وعودة الاطراف إلى التفاوض للوصول إلى حل سياسي يكون اردوغان قد أصبح شبه صفر اليدين فعلا أمام تساؤل عسير عن جدوى المغامرة العسكرية الفاشلة.واضاف الزهيري ان 
آخر حيل البلطجة العثمانية في ليبيا كانت مطالبة الجيش الوطني الليبي بتشغيل حقول النفط والغاز. وهو ما وافقت عليه قبائل شرق ووسط ليبيا بشرط ان توضع عوائد النفط في حساب بنكي مع توفير آلية شفافة للإنفاق العادل تضمن عدم استخدام عوائد النفط في جلب المرتزقة وتسربها في حسابات البنوك التركية. 
أما تصريح شاويش اوجلو وزير الخارجية التركي فهو نموذج للنطاعة والدمامة والخبل المعروفين في الاحتلال العثماني كما جربته المنطقة قرونا. التصريح يحذر من ان المواجهة في سرت ستكون بين تركيا وروسيا وان كلا البلدين لا يريدان ذلك..!!. وطالما ذلك كذلك اين  المشكلة يا انكشاري  
كل المؤشرات تؤكد ان مواجهة كبرى في سرت والجفرة قادمة. ربما لا تنتظر هذه المواجهة 
كل المؤشرات تؤكد أيضا ان انكسار قوى المرتزقة والاتراك في سرت والانتصار الذي سيحققه الجيش الوطني الليبي بمساندة مصرية هناك سوف تكون ضربة البداية الحاسمة في تحرير كامل التراب الليبي وتطهيره من دنس وإرهاب المرتزقة والوجود العثماني على ارض ليبيا. وأكد الزهيري ان 
سقوط  النظام الإخواني في مصر بثورة. وسقط النظام الإخواني في السودان بثورة. أسفرت ثورة الجزائريين عن نظام سياسي مستقر ليس للإخوان فيه دور. وتلاحق الاتهامات إخوان تونس ويزداد حصارهم شعبيا كل يوم. وصل حفتر إلى حدود طرابلس محاصرا ميليشيات الجماعة فيها. لم يبق أمام أردوغان بعد أن قطعت أذرع التنظيم الدولي سوى أن ينزل الملعب بنفسه وقواته المسلحة وعضلاته العارية وفشله الاقتصادي والداخلي الذريع متحديا ب"الإرث العثماني" في ليبيا وشمال أفريقيا. و
أردوغان والتنظيم الدولي عكس ما يظهر إعلام الحرب التابع لهما في أضعف وأسوأ أحوالهما داخليا وخارجيا بعد أن تأكد رفض مشروعهما الفاشي العنصري في عموم المنطقة وعلى كل ما تعاني منه رفضا شعبيا مطلقا. وفي سياق متصل قال
الصحفي التركي المعارض سعيد صفا، وهو محلل سياسي تركي، شغل منصب رئيس تحرير موقع «خبر دار» الإخباري واضطر لمغادرة تركيا إلى كندا، أن   هناك كتلة إسلامية تتبع «الراديكالية»، هذه الكتلة وصلت الآن إلى أوج علاقاتها مع أردوغان، عندما نأتي إلى مصر، فهناك واقع يسمى «الإخوان المسلمين»، وهؤلاء لهم أنشطتهم في كل دول الشرق الأوسط ودول الخليج، وبدأت منذ العشرينيات من القرن الماضي، هي ليست جديدة.

وعلى الرغم من أن أنشطة الإخوان منذ نشأتهم كانت في المجال السياسي، إلا أنها أصبحت تتسم بـ«الراديكالية والتطرف» أو هكذا جرى تحويلها.. لا يهم، المهم أنها صارت كذلك. إن تلك الكتلة مالت إلى التطرف والراديكالية بعد أن فقدت قادتها الذين شكلوا فكرها حتى تغيرت فلسفتها أيضاً. لقد بدأ أردوغان في دعم تلك المجموعات التي مالت إلى التطرف والراديكالية في مصر. بدأ في التدخل في شؤون مصر الداخلية. فبينما كانت هناك «إدارة مرسي»، أراد أردوغان منها أن تسير فقط وفق الأسس الإسلامية والخطوط والمبادئ التي رسمها «الإخوان». كما أراد تهميش المجموعات الأخرى من المسيحيين والعلمانيين وكل المجموعات الأخرى. لقد دعم أردوغان الإخواني «مرسي»، وكان يريد الحصول على نتيجة ذلك الدعم. وفي الوقت الذي فعل فيه كل ذلك، تظهر أمامنا حقيقة: عندما وصل الرئيس السيسي إلى رئاسة مصر، أصبح أردوغان هو الداعم الوحيد لكل تلك المجموعات التي «بلا قائد»، وترغب في مواصلة نشاطاتها. أردوغان في الحقيقة يستغلهم. يستخدمهم في تركيا، وكذلك يستخدمهم في العراق وسوريا وليبيا. أردوغان هو الرجل الذي يزود بالسلاح والمعدات كل تلك المجموعات التي ارتدت عباءة «الراديكالية والتطرف» هو من يحركهم، وهو من يستخدمهم جميعًا
وسوف يسقط كما سقطوا

شارك