مجددا.. أوغلو يصفع أردوغان بتصريحات لاذعة

الثلاثاء 21/يوليو/2020 - 03:37 ص
طباعة مجددا.. أوغلو يصفع أميرة الشريف
 
سلط موقع "تركيا الآن" الضوء علي تصريحات أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل ورئيس الوزراء التركي الأسبق، والذي خرج فيها لأول مرة عن صمته داعياً الرئيس رجب طيب أردوغان إلى العمل على تفادي الصدام مع مصر.
ومنذ تأسيس داوود أغلو حزبه الجديد قبل أشهر لم يتوقف عن انتقاد الحليف السابق بشكل لاذع، وسط توقعات بأن يستقطب حزب المستقبل جزءا من أعضاء الحزب الحاكم.
وخاطب حليف الرئيس التركي السابق، وخصمه اللدود في الوقت الحالي أردوغان قائلاً : "فلتجلس وتتحدث مع مصر إذا لزم الأمر". وأضاف: "لا بد أن أتحدث عما يجري وراء الكواليس. مواجهة بين مصر وتركيا في ليبيا لن تكون جيدة من أجل تركيا. لكن ليس من الصواب أن ننسحب من ليبيا، لأن مصر أو غيرها أرادت ذلك. يجب استخدام قدرة تركيا بحكمة".
في السياق أيضا، أعطى رئيس الوزراء التركي الأسبق عدة نصائح لرئيس بلاده عن كيفية إدارة المعركة بطريقة "حكيمة" في ليبيا، مشيرا إلى ضرورة تحسين "العلاقات مع دول جوار ليبيا، والمحافظة على الخط الغربي"، مشيراً إلى أن فرنسا ليست الممثل الوحيد للاتحاد الأوروبي في ليبيا، ولذلك على تركيا تحسين العلاقات مع إيطاليا وألمانيا.
كما تابع ناصحاً أردوغان: "لتأخذ في الاعتبار عواقب زيادة فعالية الولايات المتحدة وروسيا. اجلس صراحة وتحدث مع روسيا، وقل لهم عندما نتعاون في سوريا لا تطلقوا علينا النار في ليبيا، ولو توصلت إلى نتيجة معقولة، فلتجلس وتتحدث مع مصر".
ورداً على الأقاويل التي أثيرت بشكل متكرر على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه تخلى عن القضية، قال أحمد داوود أوغلو "قلتها ذات مرة، وأقولها مرة أخرى، لم نتخلَ عن القضية، لقد تخلينا عن أولئك الذين تخلوا عن القضية، تخلينا عن أولئك الذين صنعوا الأغنياء، والذين جلبوا أقاربهم إلى السلطة".
إلى ذلك، انتقد الحليف السابق لأردوغان، السياسة الإقصائية للحزب الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية قائلاً "عندما حصلوا على 50 في المئة زائد واحد من أصوات الناخبين (حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية)، أصبحوا ممثلين لفهم استبدادي وإقصائي لـ 49 في المئة من الشعب، وتخوين أي شخص يفكر بشكل مختلف عنهم".
يذكر أن مصر كانت أكدت أنها ستواصل مراقبة الأوضاع بكل جدية وتتخذ الإجراءات الحاسمة ما يؤمنها ويؤمن الأمن القومي العربي".
وقال وكيل مجلس النواب المصري، السيد الشريف، في مقابلة تلفزيونية مساء أمس إن "جلسة سرية سيعقدها البرلمان اليوم لاتخاذ قرار بشأن منح تفويض للرئيس عبدالفتاح السيسي بإرسال قوات مصرية إلى ليبيا.
وحول التصويت على قرار التفويض، قال وكيل مجلس النواب المصري: "في هذه المواقف لا يوجد أغلبية أو معارضة، كلنا صوت واحد لدعم دولتنا المصرية في مواجهة هذه المخاطر".
وكان البرلمان المصري أجّل مناقشة منح تفويض تدخل القاهرة في ليبيا، أمس الأحد، إلى جلسة مقررة اليوم.
ولا تشيح مصر بنظرها عما يجري في حديقتها الخلفية، أو ما وصفتها بخطوطها الحمراء، فعينها ساهرة على التطورات المحيطة بمدينة سرت الليبية، وسط تقارير تؤكد حشد قوات الوفاق المدعومة من أنقرة عسكرياً من أجل التقدم نحو المدينة الساحلية.
وهذا ما أوضحه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مساء الأحد، مؤكداً أن "الأوضاع في ليبيا وتطوراتها والتدخلات الخارجية والسعي من قبل الميليشيات المتطرفة وجلب المقاتلين الأجانب المتطرفين إلى هذه الساحة يشكل تهديداً جسيما للأمن القومي المصري والأمن القومي العربي".
ففي حين تسعى مصر إلى الدفع نحو الحل السياسي وإيجاد توافق ليبي ليبي يؤدي إلى الحفاظ على وحدة واستقرار وأمن وسلامة الأراضي الليبية، بعيدا عن تدخلات الميليشيات المتطرفة والأطراف الخارجية، تستمر تركيا في الدفع نحو التصعيد العسكري.
فقد أرسلت تركيا صواريخ "سكاريا تي 22" من طراز "تشنار" محلية الصنع، سبق أن جربتها في سوريا، لدعم ميليشيات الوفاق، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عن مصادر عسكرية تركية، في إطار الاستعدادات للهجوم على سرت وقاعدة الجفرة.
وأكدت صحيفة "ميلليت" أن القوات المسلحة التركية تواصل الدعم اللوجيستي وإرسال المعدات العسكرية إلى حكومة الوفاق، حيث تم إرسال طائرتي شحن عسكريتين من طراز "لوكهيد سي 130 إي" و"أيه 400 إم" إلى قاعدتي الوطية ومصراتة في غرب ليبيا.
يأتي هذا في وقت تشهد ليبيا التي تملك أكبر احتياطي نفط في إفريقيا نزاعاً متواصلا منذ سنوات، ارتفعت حدته خلال الأشهر الماضية مع بروز التدخل التركي بقوة منذ نوفمبر الماضي بعيد توقيع اتفاقية عسكرية مع حكومة الوفاق في طرابلس.

شارك