القبائل تستنفر.. الجيش الليبي يعلن خطة اسقاط تركيا
الخميس 23/يوليو/2020 - 01:29 ص
طباعة
علي رجب
في ظل الصراع الدائر في ليبيا وتفوض البرلمان المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي في ارسال قوات الجيش المصري الى ليبيا، اكد الجيش الليبي استعداده للقتال ضد تركيا والارهابيين وتحرير طرابلس من الميليشيات.
قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن "الجيش الليبي يعد العدة لتحرير الوطن من الإرهابيين والتدخلات الأجنبية في البلاد، من خلال تحسين منظومات الدفاع والقوات الجوية ودعم كافة الأسلحة الليبية بالجيش".
ووجه المسماري رالة إلى الليبيين ، قائلا: "نبشر الليبيين أن الجيش يستعد لتحرير البلاد من الإرهابيين والمرتزقة".
وأضاف ، في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء: "المعركة خيار أساسي ضد الميليشيات والأتراك ومنتهكي القانون"، وأن "الجيش الوطني ظل طيلة الفترة الماضية يعد العدة لتحرير الوطن" ،و تابع :"عملنا على إعادة
هيكلة غرفة العمليات وخطوط النار وتم تدعيم جبهة سرت بأسلحة ودروع ورادارات ودفاعات جوية".
وأشار المسماري إلى أن "القوات امتثلت للقرارات الأممية السابقة كما امتثلت إلى الدعوات الهادفة لحل الأزمة الليبية سياسيًا ومنها مؤتمر برلين".
وتابع :"الجيش الليبي رحب بالمبادرات الهادفة لحل الأزمة ووقف إطلاق النار وأخرها إعلان القاهرة"، مضيفًا أن "الجيش أوقف إطلاق النار وقتها مع تمسكه بحق الرد على أي هجوم تشنه ميليشيات الوفاق والمرتزقة الموالون لتركيا".
وشدد على أن "الجيش الليبي يؤمن بالحل السياسي للأزمة من أجل مصلحة الليبيين، في نفس الوقت عليه الاستعداد لأي مواجهة عسكرية محتملة في ليبيا".
جدد رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل في ليبيا، صالح الفاندي، ونائبه بالمجلس الشيخ السنوسي الحليق، رفض المجلس الأعلى للقبائل التدخلات التركية في ليبيا بدعهما قوات الوفاق بالمرتزقة السوريين للقتال في صفوفه، وأكدا وقوف الشعب الليبي إلى جانب الجيش الوطني أمام الأطماع التركية.
وقال الفاندي، إن المجلس الأعلى للقبائل الذي يمثل كل أطياف ومكونات الشعب الليبي ومن قبله مجلس النواب والقيادة العامة للجيش منحوا الإذن لمصر وطلبوا قواتها التدخل لحماية أمننا القومي المشترك وردع أطماع أردوغان الاستعمارية، مضيفًا أنه لا يوجد تفويض أكثر شرعية من هذا.
وأكد الفاندي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أنهم سيدافعون عن ليبيا بكل قوة ولديهم مليون مواطن جاهزون ومدربون على حمل السلاح ويمكننا الدفع بهم إلى ساحة القتال، موضحًا أن أبلغ رد على أردوغان أن يرى القبائل تتقدم صفوف الجيش المصري إذا ما قرر الدخول إلى ليبيا، لافتًا إلى أنهم سيقاتلون قوات أردوغان بكل قوة.
وأوضح أن القبائل دعمت الجيش الوطني الليبي بأبنائهم ومالهم، وأن كل ما يملكون تحت تصرف قوات الجيش، متسائلا بأي حق أو سند شرعي يتحدث أردوغان عن ليبيا، متسائلاً هل نسي أردوغان جرائم قواته وإرساله للمرتزقة السورييين للقتال في ليبيا أم نسي جرائم أجداده العثمانيين خلال استعمارهم للبلاد.
وأشار الفاندي إلى أن الأمم المتحدة لم تتعاون مع القبائل ولم تأتِ إلى بنغازي للاستماع إلى مطالب الشعب، مضيفا أن الأمم المتحدة تذهب إلى طرابلس رغم أن العاصمة فاقدة للأمن والأمان.
من جانبه، أكد الشيخ السنوسي الحليق نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية أن الشعب وقبائله يدعمان الجيشين الليبي والمصري للدفاع عن ليبيا والوقوف أمام أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ثروات ليبيا.
وأوضح السنوسي أن الليبيين لا يدعون للحرب، ولكن تحكيم العقول والحوار لتجنب البلاد ويلات الحروب والتمزق، معربًا عن رفضه أن تكون ليبيا ساحة للقتال، ولكن إذا أجبروا على القتال والحرب فنحن لها وسوف ندافع عن وطننا بكل ما نملك من قوة.
ودعا إلى تفعيل المسار العسكري من مخرجات مؤتمر برلين واستئناف الحوار 5+5 من التفاوض وتقديم التنازلات من كل الأطراف قبل أن تدخل البلاد في حروب طويلة، مشيرا إلى أنه إذا حاولت مليشيات الوفاق، المدعومة من تركيا وقطر، التقدم إلى مدينتي سرت والجفرة، فلن نقف مكتوفي الأيدي بل سيحارب كلنا كبارا وصغارا حتى ندحرهم.
وطالب السنوسي، جامعة الدول العربية باتخاذ موقف موحد وليس مجرد بيانات تنديد فقط لأن هذه قضية عربية وليست قضية ليبية مصرية، وهذا ما نص عليه اتفاق عام 54 للدفاع العربي المشترك.