وسائل إعلام فرنسية تجدد تحذيرها من تمويل قطر للارهاب
الثلاثاء 28/يوليو/2020 - 01:24 م
طباعة
روبير الفارس
اعادت وسائل إعلام فرنسية تحذيرات من تمويل قطر للجماعات الأصولية في أوروبا وخاصة جماعة الإخوان الإرهابية حيث حذر
موقع ميديا بارت الفرنسي من المآرب الحقيقية لأنشطة قطر وتنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا
وأشار الموقع الفرنسي المتخصص في التحقيقات الأستقصائية إلى أن الخارطة الإخوانية المشبوهة تبدأ طريقها من أوروبا بدعم من قطر.
وأوضح الموقع أن تنظيم الإخوان يتلقى أموالا بسخاء من النظام القطري الحاكم عبر منظمات المجتمع المدني في أوروبا مثل قطر الخيرية في لندن.
وندد الموقع بصمت الأحزاب السياسية الأوروبية ووسائل الإعلام لا سيما الفرنسية من هذا التوغل الإخواني المتصاعد في أوروبا بدعم من قطر.
وتساءل الموقع ما طبيعة هذا التغافل المتعمد عن مصدر تمويل المؤسسات التابعة لقطر في أوروبا هل يعود لعدم معرفة أنه تجاهل متعمد.
وأشار ميديا بارت إلى أن خطورة الوضع تكمن في خطابات الكراهية والعنف التي يبثها التنظيم عبر المنابر القطرية في أوروبا والفتاوى والآراء الجدلية المتطرفة التي يدعو إليها شيوخهم ودلل الموقع على أمثلة لهذه الشخصيات التي تحمل أيديولوجية تنظيم الإخوان الإرهابي بيوسف القرضاوي المقيم في قطر ويحمل جواز سفر دبلوماسي
ووصف الموقع خطابات الإخواني يوسف القرضاوي بالتحريضية ضد التعايش السلمي في المجتمعات الأوروبية
واعتبر ميديا بارت أن تنظيم الإخوان ليس مجرد عناصر تحرض على الإرهاب إنما مجتمع سري له أهداف سياسية تسعى للسيطرة والتوغل في المجتمع الأوروبي.
واكد الموقع أن تصريحات مرشد الإخوان في الفترة 2004-2010 مهدي عاكف التي قال فيها لدينا طريق طويل لإحكام السيطرة على أوروبا. يعد تأكيد لهذه المخططات الشريرة
وأشار الموقع الفرنسي إلى أنه لتحقيق هذا الهدف أسس التنظيم مؤسسات تتصل مباشرة بالإخوان مثل أتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا وأتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا والمنتدى الأوروبي لشباب المسلمين موضحا أن هذه المؤسسات تتسلل إلى جميع المؤسسات الأوروبية في دول الأتحاد.
وأضاف الموقع انه لتكثيف عمل جماعات الضغط في أوروبا التي توالي التنظيم الإرهابي يتلقى الإخوان الأموال التي تقدم بسخاء من قطر عبر منظمة مجتمع مدني قطرية مقرها لندن تتخفى في ثوب المساعدات الإنسانية المسماة جمعية قطر الخيرية سابقا بتقديم الأموال للتنظيمات الإرهابية في المناطق الساخنة حول العالم ولفت الموقع إلى أن هذه المؤسسة بعد فضح أنشطتها المشبوهة تم تغيير أسمها إلى نكتار تراست ونتيجة تغيير الأسم أصبح لتنظيم لإخوان وسائله اللأزمة لمواصلة بث أيدلوجيته المتطرفة في أوروبا
ودعا الموقع الفرنسي السلطات في المملكة المتحدة بإتخاذ الإجراءات اللأزمة لوقف الأنشطة المشبوهة لأي كيان إخواني في أوروبا وعدم غض بصرها عن هذه الأنشطة غير المشروعة التي تهدد أمن البلاد.
وكان كتاب «أوراق قطرية» الذي صدر في العاصمة الفرنسية باريس، للصحفيان الفرنسيان كريستيان شينو وجورج مالبرونو قد كشف التمويلات التي قامت بها مؤسسات قطرية، وبخاصة «قطر الخيرية»، لفائدة جمعيات وأطراف إسلامية موجودة في أوروبا، بالاعتماد على كمية ضخمة من الرسائل الإلكترونية والوثائق المتبادلة بين «قطر الخيرية»، والجمعيات التي استفادت من تبرعاتها والتي أظهر التحقيق أنها غالبًا ما ترتبط بجماعة الأخوان المسلمين. تشمل الوثائق التي يقدمها ويعلق عليها الصحفيان تحويلات بنكية، وأوامر بالتحويل، وجداول تحمل المبالغ التي تم تخصيصها لبناء مساجد ومدارس خاصة ومراكز إسلامية، ولشراء عقارات وأراض وغيرها من المعاملات.
وقد قام الصحفيان بترجمة أغلب تلك الوثائق من الأصل العربي لجعلها مقروءة بالفرنسية. وإلى جانب ذلك، فهما يعتمدان أيضا على وثائق من الاستخبارات العامة في فرنسا (RG) ومقابلات مع عدد من الأخصائيين الفرنسيين.
يشمل التحقيق بلدانا عدة في أوروبا بالإضافة إلى فرنسا، كإيطاليا وألمانيا وسويسرا وبريطانيا وكوسوفو وبلجيكا.
وقد استعان الكاتبان بالمقابلات التي أجرياها مع المسؤولين والأطراف المعنية في كل تلك البلدان، للرد على التساؤلات التي أثارتها تلك الوثائق.
ولأن المبالغ المالية التي تم الكشف عنها ليست صغيرة، يثير الكاتبان أسئلة يحاولان الإجابة عنها، مثل: «لأي غاية يسعى بلد لا يتجاوز حجم جزيرة كورسيكا الفرنسية وعدد مواطنيه 300 ألف نسمة إلى تحويل الكنائس إلى مساجد في صقلية؟» أو «بناء مركز إسلامي ضخم في ميلهوز؟»، أو «تمويل مدرسة ثانوية في ضاحية ليون؟»، و«ما الغاية من كل هذا النشاط؟»، و«أي إسلام يسعى إلى نشره بهذه الطريقة؟»، و«هل ينبغي الحذر منه؟ و«هل هو إسلام يتماشى والقيم التي يقوم عليها النظام الجمهوري الفرنسي؟