إرهاب أردوغان.. الجبهة الشامية تواصل جرائنها ضد السوريين في عفرين
الأحد 02/أغسطس/2020 - 02:32 م
طباعة
علي رجب
واصل الاحتلال التركي وميليشياته جرائمهم بحق أهالي عفرين من قتلٍ واختطافٍ وتعذيبٍ، الذي يستهدف جميع المدنيين بما فيهم النساء والمسنين وبأبشع الطرق، إلى جانب فرض الإتاوات والفدى المالية على المدنيين رغم الحصار المفروض عليهم من جانب الاحتلال التركي عبر منع تصدير مزروعاتهم إلى عن طريقها من جهة، والغلاء الفاحش الذي أهلك المدنيين من جهةٍ أُخرى.
واختطف عناصر الجبهة الشامية الموالية لتركيا، منذ 3 أيام، شابا عفرينيا من مكان عمله في مدينة عفرين شمال حلب، اتهمه عناصر الفصيل باستحواذه على محل تجاري يعود لـ”الإدارة الذاتية” سابقا.
وأفرج عناصر الفصيل عن الشاب بعد دفعه فدية مالية تقدر بنحو 6 آلاف دولار أمريكي.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أفادت، في 24 يوليو الماضي، بأن مسلحين من “فرقة الحمزات” الموالية لتركيا، أقدموا على سرقة عدد من منازل المواطنين في قرية “قدا” التابعة لناحية راجو في ريف مدينة عفرين شمال غرب حلب، في إطار تضييق الخناق على من تبقى من أهالي المنطقة لإجبارهم على الخروج منها.
وبحسب معلومات “المرصد السوري”، فإن فصيل “سليمان شاه” المعروف بـ“العمشات”، أجبر سكان قرية ياخور (كاخرة) التابعة لناحية معبطلي في ريف عفرين على الخروج من منازلهم ووضعهم في مخيمات عشوائية واقعة عند الأطراف الشمالية للقرية.
والجبهة الشامية هي اتحاد لمجموعات اسلامية وسلفية من مدينة حلب وهي كتائب نور الدين الزنكي، بقايا لواء التوحيد، جيش المجاهدين، الجبهة الإسلامية، تجمع فاستقم كما أمرت، جبهة الأصالة والتنمية، وبقايا حركة حزم ومئات الجماعات المسلحة الأخرى.
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان عدة وقائع تكشف انتهاك حقوق المدنيين عمومًا، والمرأة والطفل على وجه الخصوص. وفي هذا الإطار، اعتقل فصيل الحمزات الموال لتركيا في أبريل الماضي، عددًا من النساء المسنات من أهالي قرية “داركير” التابعة لناحية معبطلي في ريف عفرين وأخلي سبيلهن بعد دفعهن غرامات مالية بعد ثلاثة أيام من اختطافهن.
وفي السياق ذاته، علم المرصد السوري أنه جرى اغتصاب فتاة عفرينية بقرية “كوتنلي” في ريف عفرين 2 يونيو الماضي من قبل عناصر فصيل “السلطان مراد” الموالية لتركيا، ثم هددوا العائلة بتصفيتها إذا لم يتم التكتم على الأمر. وأكدت مصادر موثوقة لـ”المرصد السوري”، في 29 مايو 2020 وجود عشرات النساء العاريات في معتقلات فرقة الحمزة.
وعن حوادث قتل الأطفال، كشف المرصد السوري في 9 يوليو الماضي، طريقة جديدة لقتل الأطفال إلى جانب قتلهم في الانفجارات والاجتياحات وعمليات الاقتتال بين الفصائل، وهي “الرمي من شاهق”، فقد توفي طفل من مهجري ريف دمشق بعد إلقاءه من قبل مجهولين من الطابق السادس، وقبل ذلك توفي أيضاً طفل بالطريقة ذاتها، كما أصيب 3 آخرين لنفس الأسباب. ووفقاً لأحد الأطفال الذين أصيبوا، فإن “سيدة هي من تقوم بدفعهم من علو شاهق ليسقطوا أرضاً”.
أدت سياسات القوات التركية والفصائل الموالية لها في عفرين، إلى كوارث بيئية وإنسانية، وسط تغافل من المجتمع الدولي الذي صم آذانه وغض بصره عن عمليات التنكيل بالمواطنين واغتصاب حقوقهم وحرياتهم، ما يدفع بالمرصد السوري لحقوق الإنسان إلى تجديد مطالباته المستمرة لوضع حد للتوغل التركي في الأراضي السورية، ووقف الانتهاكات التي تمارسها أنقرة في حق المواطنين السوريين.