النيران المجهولة تحرق الملالي في عيد الاضحى
الأحد 02/أغسطس/2020 - 09:13 م
طباعة
روبير الفارس
مازالت النيران مجهولة المصدر تشتعل في نظام الملالي الذي يحترق بالفعل في جمهورية الخوف حيث
امتدت الحرائق الغامضة التي هيمنت على الداخل الإيراني خلال الأيام الماضية لتطال مركزاً تجارياً، بعد سلسلة من الحرائق التي استهدفت عدداً من المواقع العسكرية والنووية في إيران.
وفي عيد الأضحى المبارك، التهم حريق اندلع في مستودع للسجاد والإطارات في شارع ( فدائيان إسلام) جنوبي العاصمة طهران.
وأفاد المتحدث باسم منظمة الإطفاء وخدمات السلامة التابعة لبلدية طهران، جلال ملكي، أن الحريق اندلع في تمام الساعة الـ 11 صباحاً، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء ( إيرنا) التي أكدت اندلاع حريق ضخم في مستودع للسلع جنوبي طهران.
ووفقاً للمسؤول الإيراني خلق الحريق خسائر مادية أدت إلى التهام عدداً من السجاجيد على مساحة 3 آلاف متر مربع، وكشف الحريق عن وجود أسقفة غير آمنة بطول 800 متر، اشتعلت فيها النيران، إذ أدت ألسنة اللهب إلى إحراق كميات كبيرة من السجاد والموكيت والإطارات المطاطية ومنتجات مكيفات الهواء.
وعلى الرغم من عدم تسبب الحريق في خسائر في الأرواح إلا أنه خلق خسائر مادية، وكعادة إيران لم تكشف عن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرائق.
وخضعت إيران إلى سلسلة من الحرائق الغامضة المصدر، والتي طالت عدداً من المنشآت، كان أبرزها موقع نظيز، الذي لم يكشف حتى الآن عن الأسباب التي أدت إلى نشوب حريق في الموقع، ويتهم النظام الإيراني بوجود عناصر مخابرات على حد زعمه بإشعال الحرائق في عدداً من المواقع دون أن يسمها أو يكشف عن المتسبين في إشعالها.
وحتى الآن يحيط الغموض حول حادث نظيز الذي دمر أجهزة الطرد المركزي في 8 يوليو الماضي، وفي أحدث تصريحات حول ملابسات الحريق،
وكان من أشهر الحرائق كذلك التي طالت المواقع اليرانية، ذلك الحريق الذي اندلع في ميناء بوشهر الإيراني بجنوب إيران، مما أدى إلى اشتعال النيران في ثلاث سفن على الأقل، فيما لا تزال أعضاء الحماية المدنية تتابع الحادث وتحاول إخماد النيران.
وسبق أن اندلعت حرائق في عدد من الأماكن الحيوية في إيران كان أبرزها مفاعل نطنز، ومحطة للغاز، فضلا عن حريق بموقع بارشين العسكري الإيراني، علاوة على حريق آخر اندلع في أحد مصانع المكثفات.
وتشير التقديرات إلى أن تلك الحرائق هي نتاج أعمال سيبرانية أمريكية ضد إيران، فيما يرى محللون إلى ضلوع إسرائيل في تلك الهجمات السيبرانية ضد المنشآت النووية وغير نووية في إيران.