"داعش" تواصل عملياتها في أفغانستان
الإثنين 03/أغسطس/2020 - 01:41 م
طباعة
حسام الحداد
قُتِل 20 شخصا على الأقل بينهم مدنيون وسجناء في معارك بين قوات الأمن ومسلّحين شاركوا في عملية اقتحام سجن في أفغانستان تبناها تنظيم الدولة الإسلامية، ولا يزال القتال مستمرا بعد يوم على اقتحام المسلّحين السجن في مدينة جلال أباد شرق البلاد.
وأفاد المتحدث باسم مستشفى ولاية ننغرهار زاهر عادل فرانس برس أن 20 شخصا قتلوا حتى الآن، بينهم عناصر أمن، في حين ذكر المتحدث باسم المحافظ أن الحصيلة بلغت 21 قتيلا.
وحذّر عادل من أنه يتوقع بأن ترتفع الحصيلة إذ أن حالات أكثر من 40 مصابا حرجة.
وخرق الهجوم الهدوء النسبي الذي شهدته البلاد بفضل وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين طالبان وقوات الحكومة الأفغانية وبدأ الجمعة تزامنا مع عطلة عيد الأضحى.
وانتهت الهدنة ومدتها ثلاثة أيام الأحد بينما أعربت كابول عن أملها في إمكانية تمديدها.
وأعلن تنظيم الدولة "داعش" عبر وكالة "أعماق" التابعة له مسؤوليته عن العملية، بحسب مركز "سايت" المتخصص في مراقبة المواقع الجهادية.
وأكد المتحدث باسم محافظ ننغرهار عطاء الله خوجياني لفرانس برس أنه أعيد توقيف نحو 700 سجين فروا خلال عملية اقتحام السجن.
وأضاف أن المعارك مستمرة في وقت لا يزال المسلّحون متمركزين داخل وخارج المنشأة.
وتم نشر عدة مدرّعات وعشرات عناصر الأمن في المنطقة بينما سمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات.
وقال مصدر أمني لفرانس برس إن أكثر من 1700 سجين كانوا داخل السجن عندما وقع الهجوم الأحد، معظمهم مقاتلون في تنظيم الدولة الإسلامية وطالبان.
وفي وقت سابق نفت حركة طالبان ضلوعها في الهجوم الذي استهدف سجن مدينة جلال آباد، وأكد ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان، حسبما أوردته وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية اليوم الاثنين، أنه ليس هناك أي صلة بين متشددي الحركة والهجوم وإطلاق النار في مدينة جلال آباد.
ومن ناحية أخرى، قالت حكومة الإقليم الشرقي - في بيان - إن مجموعة من المسلحين والمهاجمين شنوا هجوما على سجن الإقليم في وقت متأخر من الليلة الماضية.
وأضاف البيان أن قوات الأمن قتلت 3 من المهاجمين إثر معركة اندلعت بالأسلحة النارية.
وبحسب مكتب حاكم إقليم ننجرهار، أسفر الهجوم عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 42 آخرين على الأقل، وردت أنباء بأن حالتهم الصحية مستقرة.
ووقع الهجوم في ثالث وآخر أيام وقف إطلاق النار بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية حيث تم الإفراج عن المئات من سجناء طالبان في محاولة لإعطاء دفعة أخيرة لمحادثات السلام بين الفرقاء الأفغان.