الارقام الحقيقة لضحايا كورونا تكشف اكاذيب الملالي
الثلاثاء 04/أغسطس/2020 - 08:33 ص
طباعة
روبير الفارس
الارقام لا تكذب لكن الملالي يكذبون والذي يدفع ثمن كذبهم شعب إيران حيث
بلغ عدد الوفيات في إيران بسبب فيروس كورونا 3 أضعاف الرقم الذي أعلنته الحكومة، وفق تحقيق الخدمة الفارسية بهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
وتشير سجلات السلطات الإيرانية إلى حوالي 42 ألف وفاة بسبب الفيروس حتى 20 يوليو الماضي، مقارنة مع 14405 أبلغت عنها الحكومة الإيرانية.
وعلاوة على ذلك، فإن عدد المصابين في إيران كان تقريباً ضعف العدد الذي أبلغت عنه الحكومة الإيرانية 451024 إصابة مقابل 278827 إصابة معلنة، وفقاً للسجلات الطبية المقدمة إلى بي بي سي.
وتعد إيران من أكثر الدول تضرراً من وباء كورونا في العالم، وعانت في الأسابيع الأخيرة من تفشي هذا الفيروس مجدداً.
ووفق هيئة الإذاعة البريطانية، شكك العديد من الخبراء في الأرقام الرسمية التي تعلنها السلطات الإيرانية، وبدت هناك مخالفات في البيانات المقدمة على المستوى الوطني والإقليمي.
ورغم أن العديد من البلدان واجهت صعوبات لإحصاء الإصابات والوفيات، إلا أن المعلومات التي تلقتها بي بي سي، عبر مصدر لم تكشفه، توضح أن السلطات الإيرانية أبلغت عن عدد يومي أقل بكثير من الأعداد الحقيقية، ما يشير إلى أن محاولة متعمدة لحجب الحقيقة.
وتتضمن المعلومات التي حصلت عليها بي بي سي الفارسية، عدد الإصابات التي دخلت المستشفيات يومياً وأسماء الضحايا، والأعراض والبيانات المتعلقة بطول فترة بقائها في المستشفى.
وأوضح المصدر أنه قرر مشاركة المعلومات مع هيئة الإذاعة البريطانية لكشف حقيقة ما يحدث في إيران وإنهاء "الألعاب السياسية" حول الوباء.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أنها لم تتمكن من التحقق مما إذا كان هذا المصدر يعمل مع أي إدارة في الحكومة الإيرانية أو كيفية وصوله إلى هذه البيانات. وفي سياق متصل
أفادت وثيقة حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، بأن الأسرّة المتاحة في المستشفيات التي تستقبل مرضى كورونا في إيران يمكنها استقبال أقل من ثلث الحالات الرسمية التي أبلغت عنها الحكومة.
وتُظهرهذه الوثيقة أنه تم تعيين 663 مستشفى في البلاد "لاستقبال المرضى المصابين بفيروس كورونا"، وفي هذه المجموعة يوجد 103154 سريرًا "متاحًا"، في الوقت الذي أشارت فيه أحدث الإحصائيات التي قدمتها وزارة الصحة والتعليم الطبي إلى تسجيل 312035 حالة إصابة مؤكدة بهذا المرض.
تجدر الإشارة إلى أنه من إجمالي أسرة المستشفيات التي تستقبل هؤلاء المرضى، تم تخصيص 27851 سريرًا عاديًا فقط للمرضى المصابين بفيروس كورونا، فيما يبلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون حاليًا من مرض كورونا أكثر من ثلاثة أضعاف عدد أسرة المستشفيات المخصصة لمرضى كورونا، وفقًا لما أفادت به الحكومة، كما أن هذا الرقم هو أيضًا أحد عشر ضعف عدد الأسرة العادية المخصصة لعلاج المرضى في هذه المستشفيات.
وتُظهر مراجعة هذه الوثيقة أنه على الرغم من عدم حاجة جميع المرضى إلى العلاج في المستشفيات، فإن هذه المستشفيات ستواجه نقصًا متزايدًا في الأسرّة إذا تم قبول المزيد من المرضى.
وفي يوم 16 يوليو أكد رضا جليلي خشنود، نائب رئيس مقر مكافحة كورونا في طهران، أن هناك نقصًا في أسرّة المستشفيات، تزامنًا مع نقص الطاقم الطبي.
وتوضح مقارنة إحصائيات هذه الوثيقة أيضًا أن 91 في المائة من أسرّة العناية المركزة المخصصة لمرضى كورونا قد امتلأت، مع العلم أن عدد الأسرة المخصصة لهذه الوحدة هو 4496 سريرًا، كما أن إحصائيات وزارة الصحة تشير إلى أن 4104 مرضى تم نقلهم إلى المستشفى في حالة حرجة.
وقد سلطت الوثيقة الضوء على النقص في أسرّة المستشفيات، وكذلك اكتمال القدرة الاستيعابية لأسرة وحدة العناية المركزة، في وقت شدد فيه كبار المسؤولين الحكوميين مرارًا وتكرارًا على أن "المرافق" كافية.
إلى ذلك، أعلن الرئيس حسن روحاني، ذات مرة، في أبريل أن هناك نحو 20 ألف سرير فارغ، وأعلن فيما بعد أننا "فوق المستوى الدولي في التعامل مع كورونا".
ومع ذلك، منذ تفشي فيروس كورونا، أفادت وسائل الإعلام عن وجود نقص في مرافق ومعدات المستشفيات.
وفي هذا الصدد، قال وزير الصحة، سعيد نمكي، إن أحدًا من المرضى لم يبحث عن مستشفى.