٥٩ مليون دولار لتحويل قبر الخميني لمتحف والشعب لا يجد الكمامة
الخميس 06/أغسطس/2020 - 08:25 ص
طباعة
روبير الفارس
في الوقت الذي لا يقبل خامنئي تخصيص أبسط ميزانية من ثروات الشعب الإيراني الضخمة المنهوبة لمواجهة كورونا ويزج بالمواطنين والكادحين بلاهوادة إلى مذبحة كورونا، خصص نظام الملالي ميزانية قدرها 250 مليار تومان (معادل 59 مليون دلار) لتحويل قبر خميني إلى متحف.
ونقلت وسائل إعلام النظام عن المدير العام لشؤون المتاحف للنظام قوله: المتحف الجديد مساحتها 25 ألف متر مربع وتأسيس المتحف في الخطوة الأولى يحتاج إلى 250 مليار تومان ومن المقرر أن يتم إعلامه خلال الأيام المقبلة في إطار تفاهم رسمي.
تخصيص ميزانية ضخمة لسرداب قبر خميني ومشروع نقل بعض المواد النفيسة من المتحف الوطني إلى هناك، يأتي في وقت تشكل سرقة المواد النفيسة من متاحف إيران من قبل عناصر النظام، من جرائم الملالي المعادية لإيران وأحد مظاهر الفساد البارزة في هذا النظام.
وفي أحدث خبر أفادته وسائل الإعلام التابعة للنظام يوم 4 أغسطس فقدان آلبومات نفيسة من قصر كلستان.
وأفادت وكالة أنباء إيسنا: فقد أحد الألبومات التاريخية لقصر كلستان وهو من الآلبومات النفيسة لهذه المجموعة وتعود إلى عهد ناصري (القاجار).
وأضاف المصدر: سبق وأن تم سرقة الآثار التاريخية في قصر كلستان. منها مزهريتان قبل 5 سنوات ولم يتم إعلان خبر عن مصيرهما بعد ذلك.
يذكر أن النظام خصص أرصدة الشعب الإيراني بالملايين لقبر خميني بينما وحسب اعتراف مسؤولي النظام نفسه يعيش أكثر من 60 مليون من سكان البلاد البالغ عددهم 80 مليون نسمة تحت خط الفقر المطلق.
وطبقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإنه قد تم تخصيص ملياري دولار من أجل بناء وتأسيس المراكز الثقافية والسياحية على أطراف قبر خميني .
أما ما قد صرف على داخل المزار، فذلك سر لو كشف النقاب عنه فإنه سيكون مفاجأة العصر. ونتساءل: ما الفائدة من صرف هذه الاموال الطائلة وإسباغ هذه الابهة الغريبة من نوعها على قبر خميني؟ ما الذي قدمه للشعب الايراني والمسلمين والانسانية لكي يخلد بهذه الصورة المترفة؟
أو لم يكن بنفسه والحاشية المحيطة به يعيبون على النظام الملكي عندما يقيم إحتفالات تأسيس النظام الملكي ويصرف المبالغ الطائلة عليها؟ فما هو وجه الفرق بين هذا وذاك؟ أليس كلاهما إرهاق لكاهل الشعب وتبديد ماله في أمر لايخدم مستقبل أجياله؟