أصدر تنظيم داعش الإرهابي اليوم 9 أغسطس إصدارًا مرئيًا "فيديو" بعنوان "ملحمة الاستنزاف 4" مدته 13 دقيقة، وذلك على إحدى منصاته الناطقة باللغة التركية. بدأ المتحدث المقطعَ بالحديث عن "فيروس كورونا" مستخدمًا كعادته خطابًا إفتائيًا يصور الفيروس على أنه عقاب إلهي سلطه الله على الغرب انتقامًا منه على ما فعله بدولتهم المزعومة. ثم يستعرض المقطع بعض عمليات الإعدام البشعة التي اعتاد عليها في مقاطعه.

 ومن خلال هذا المقطع نرى أن هناك نشاطًا إعلاميًا لتنظيم داعش الإرهابي خلال الأيام القليلة الماضية، وتحديدًا منذ عملية الهجوم على سجن "ننجرهار" في أفغانستان، في محاولة للتمويه على ضعف آلته الإعلامية، بعد تأكيدات عدة بضعف هذه الآلة مقارنة بالسابق، كان آخرها تقرير «يوروبول» أواخر الشهر الماضي. لذلك يرى المرصد أن هذا المقطع جزء من الخداع الإعلامي الذي يعد أحد ركائز الاستراتيجية الإعلامية للتنظيم، وهذا أكده قبل ذلك أحد قادة التنظيم المنشقين والذي وصف إعلام داعش بـ "سحرة آل بغداد" ـــنسبة إلى زعيمهم المقتول "أبو بكر البغدادي"ـــ مشيرًا إلى أن الجهاز الإعلامي لا يصور الحقيقة، ولا يظهر للناس إلا الوجه البراق، وقد يكون التنظيم منهزمًا ويصوره الإعلام على أنه منتصر.

كما يؤكد ضعف الآلة الإعلامية لتنظيم داعش تلك المقاطع التي نشرها التنظيم مؤخرًا، والتي كانت ضعيفة سواء من حيث التقنية أو من حيث المتحدثين فيها، ولغتهم وقدرتهم على التأثير، وهذا ناتج عن فقدان التنظيم لأهم قياداته الإعلامية.