اليمين المتطرف واستخدام الدعاية الانتخابية في ألمانيا للهجوم على الإسلام
الإثنين 10/أغسطس/2020 - 12:12 م
طباعة
حسام الحداد
مع اقتراب الانتخابات المحليّة في ولاية "شمال الراين ويستفاليا" بألمانيا، والمقرر إجراؤها في الثالث عشر من سبتمبر 2020، بدأت الأحزاب في الدعاية الانتخابيّة والترويج لبرامجها، ومن بينها الأحزاب اليمينيّة المتطرفة التي لجأت إلى استخدام دعاية مسيئة للإسلام كنوع من الترويج لها، ولجذب الناخبين المؤيدين لهذا الفكر المتطرّف.
ففي مدينة "دورتموند" التابعة للولاية، كتب حزب "اليمين" على لافتاته الانتخابيّة عبارات مثل: "لا لوجود الإسلام في أوروبا" إلى جانب لافتات أخرى تتحدث عن أزمة السكن والفقر، معبرًا بذلك عن رفضه لوجود الإسلام والمسلمين في ألمانيا، ساعيًا في الوقت ذاته إلى الربط بين الإسلام والأزمات التي يعاني منها المواطن مثل الفقر، الأمر الذي أثار استهجان المسلمين في الولاية التي يتواجد بها ثلث عدد المسلمين داخل ألمانيا.
وأمام هذا المؤشر الخطير يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذا النوع من الدعاية الانتخابيّة يعمل على تعميق الفجوة بين المسلمين وغير المسلمين في ألمانيا ويؤثر سلبًا على السّلم المجتمعيّ والتعايش بين أبناء الوطن الواحد. كما أن مثل هذه اللافتات لا تتوافق مع مبادئ الديموقراطيّة والتعدديّة التي يفخر بها المجتمع الألمانيّ؛ لذا يدعو المرصد إلى الابتعاد عن هذا الأسلوب التحريضيّ ضد المسلمين في الدعاية الانتخابيّة حفاظًا على استقرار البلاد، وحتى لا تستغله الجماعات المتطرفة.