سامح عسكر يؤكد على "داعشية" أبو تريكة وعدم فهمه للقرآن
السبت 15/أغسطس/2020 - 11:01 م
طباعة
حسام الحداد
نشر اللاعب السابق للنادي الأهلي ومنتخب مصر والمقيم في قطر محمد أبو تريكة تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" استفزت عدد كبير من رواد التواصل الاجتماعي وقد قام عدد كبير بالرد على اللاعب، الا أن الباحث والكاتب سامح عسكر أبى إلا أن يرد على اللاعب بأسلوب تعليمي ليوضح له معنى الآية الكريمة ويوضح لمتابعي اللاعب وعشاقه مدى جهل اللاعب بالقرآن حيث اعتمد على أن قوله تعالى " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" [البقرة : 120] هي معممة وكذلك فهمها كل الأصوليين والمتشددين وصارت هذه الآية دليلا لوجوب كراهية المسيحي اليهودي في القرآن..
ويقول الباحث سامح عسكر: "في الحقيقة أن معنى الآية مختلف، وكلمة اليهود والنصارى هنا ليست شاملة لكل يهودي ومسيحي كما نظن، بل محدودة زمانيا ومكانيا وقت نزول القرآن، وإليكم التفاسير أنظروا ماذا قالت:
1- في تفسير مقاتل بن سليمان قال " ولن ترضى عنك اليهود من أهل المدينة ولا النصارى من أهل نجران" (1/135)
2- في تفسير بحر العلوم للسمرقندي قال " قوله تعالى: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى، يعني أهل المدينة ونصارى أهل نجران حتى تتبع ملتهم" (1/89)
3- وفي تفسير الثعلبي قال " أن يهود المدينة ونصارى نجران كانوا يرجون أن يصلي النبي إلى قبلتهم فلما صرف الله القبلة إلى الكعبة شق ذلك عليهم وأيسوا منه أن يوافقهم على دينهم فأنزل الله: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع دينهم وقبلتهم" (1/ 266)
4- ويقول الواحدي في تفسير الوجيز " الآية نزلت في تحويل القبلة وذلك أن اليهود والنصارى كانوا يرجون أن محمدا يرجع إلى دينهم فلما صرف الله تعالى القبلة إلى الكعبة شق عليهم وأيسوا منه أن يوافقهم على دينهم" (129) ومعنى كلام الواحدي أن يهود المدينة ونصارى نجران هم من نزلت فيهم الآية كونهم من جادلوا النبي في تحويل القبلة.
5- وما قاله الواحدي قاله ابن عطية الأندلسي في تفسيره (المحرر الوجيز 1/ 204)
6- ويقول البغوي في تفسيره " قال ابن عباس رضي الله عنهما: هذا في القبلة، وذلك أن يهود المدينة ونصارى نجران كانوا يرجون النبي حين كان يصلي إلى قبلتهم، فلما صرف الله القبلة إلى الكعبة أيسوا منه أن يوافقهم على دينهم" (1/ 161)
ويستطرد عسكر "أكتفي بذلك ومن يشأ مراجعة التفاسير القديمة فليعد إليها لأن معنى الآية مختلف عن فهم الدواعش والإخون الذين نزعوا منها قيود الزمان والمكان وجعلوها مطلقة ليبرروا كراهيتهم لكل مسيحي ويهودي كأصل
وخلاصة الآية: أنها نزلت في وقت خلاف الرسول مع بعض مسيحيين نجران ويهود المدينة إما بشأن القبلة أو لطلب هدنة عسكرية، فأنزل الله هذه الآية بخصوص المكان والزمان ، أن الذين خالفوك وجادلوك في القبلة يامُحمد لن يرضوا عنك فانتبه، مما يعني أن الآية هي شارة تحذير من مكر شخوص معينة في ظل صراع سياسي كان هو المميز لفترة وجود المسلمين في المدينة.