بعد القواعد البرية والبحرية .. أردوغان يحتل ليبيا
الثلاثاء 18/أغسطس/2020 - 04:49 م
طباعة
روبير الفارس
قال عضو مجلس النوّاب علي التكبالي إنّ التنازلات الجديدة من الجانب الليبيّ ممثلًا بحكومة الوفاق لصالح دولتي تركيا وقطر داعمتين للإرهاب، كان متوقّعًا في ختام زيارة وزير الدفاع القطري خالد العطية ونظيره التركي خلوصي أكار .
التكبالي وفي تصريح لموقع “العربية .نت” أشار إلى خطورة تسليم ميناء مصراتة الاستراتيجي إلى الأتراك لتحويله إلى قاعدة بحريّة تابعة لهم وخطورة استمرار حكومة الوفاق في التحكّم بمصير ومستقبل ليبيا والليبيين، مضيفًا أنّ كلَّ ما تريده أنقرة ستأخذه بسهولة.
وبخصوص ميناء مصراتة الذي تعتزم تركيا تحويله إلى قاعدة بحريّة، نوّه التكبالي إلى أنّه سيخدم خططها الرامية إلى التنقيب عن الغاز في شرق المتوسّط، لافتًا إلى أنّ وضع تركيا يدَها على قاعدتين عسكريتين واحدة جويّة في الوطية والأخرى بحريّة في مصراتة، ستشكّلان خطرًا على الأمن القوميّ الليبيّ وحتى العربيّ والأوروبيّ.
وكان عضو مجلس النواب علي التكبالي قد سبق وحذر إن تركيا لا تهمها حكومة الوفاق وإنما هي تلعب بالمجلس الرئاسي ورئيسه فائز السراج.
وقال في تصريح خاص لقناة “ليبيا روحها الوطن” أوضح أن الغرض من وراء توقيع تركيا اتفاقية مع السراج هو إثبات أنها موجودة ومهمة ولن تسمح لأي دولة بالاستحواذ على الثروات في ليبيا دون حسابها. وفي سياق متصل
رأى المحلّل السياسيّ التركي فراس رضوان أوغلو أنّ الظهور القطري التركي هو بمثابة إعلان تحالف في ظل ما تشهده تركيا من ضغط إقليميّ ودوليّ.
وقال أوغلو في تصريح لقناة “الحرة” الأمريكية: “رأينا كيف أرسلت فرنسا طائرات إلى قبرص، فضلًا عن اتفاق مصر واليونان، المشهد كله بدأ يعطي انطباعًا لدى تركيا بضرورة أن تكون هناك محاور”.
كما أوضح أنّ الوضع الإقليميّ دفع تركيا إلى توسعة محورها من خلال بدء تحالفات في مسألة ليبيا قد تشمل الجزائر فيما بعد أيضًا