"جسور" لماذا حولت جماعات الإسلام السياسي "السيرة النبوية المشرفة" لسيرة تنظيم سري؟

الجمعة 21/أغسطس/2020 - 02:29 م
طباعة جسور لماذا حولت جماعات حسام الحداد
 
في خضم الأحداث الجارية وما يجول في مجال الإفتاء صدر العدد الجديد من نشرة "جسور" الناطقة باسم الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، حيث دأب فريق التحرير على تنويع الأفكار والقضايا التي تتناولها النشرة كل عدد، بحيث يمكن النظر في الموضوعات القديمة التراثية، والمعاصرة التي يتوق إليها القارئ وتزداد أهمية مع الوقت بفعل ما صار يحكم العلاقات الإنسانية من صراع وتناحر وتكالب جماعات إرهابية ضالة في مختلف بقاع العالم الإسلامي؛ لذا يقدم هذا العدد مجموعة جديدة من الموضوعات والتقارير ذات القواسم المشتركة بين شعوب العالم الإسلامي سعيًا لوضع القارئ عند نقاط الوعي، والإحاطة بما يدور من حولنا ويهدد نسيجنا المجتمعي تزامناً مع حلول هجرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.. وتطالعون معنا في العدد السابع عشر من "جسور":
كلمة افتتاحية لفضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي مصر ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- تأتي بعنوان:  "من فقه الواقع.. الهجرة وحب الوطن"، ويتناول فيها فضيلته الجذور الإنسانية والشرعيَّة للهجرة النبوية التي جعلت لذكراها العطرة عند المسلمين معنًى رفيعًا ورمزًا لصناعة الأمل وتحقيق العدل والمساواة والأخوة وبناء الأوطان، مع كونها مثلت منطلقًا لتاريخ الإسلام من خلال بدء التقويم الهجري في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وفى باب "عالم الإفتاء" تطالعون جولة إخبارية مكثفة مجموعة من أهم أخبار عالم الإفتاء والمؤسسات الإفتائية حول العالم. 
كما يتناول باب "المؤشر العالمي للفتوى" تقارير وتحليلات مهمة حول "قراءة حركية للسيرة النبوية لدى التنظيمات الإرهابية"، ولماذا حولت جماعات الإسلام السياسي وتنظيمات الضلال "السيرة النبوية المشرفة" لسيرة تنظيم سري؟
كذلك يتناول الباب تقريرًا آخر مهمًا بشأن موسم "الحج الاستثنائي"..  وكيف بدا الحج هذا العام بإجراءاته الاستثنائية ترسيخًا لأهمية فقه النوازل وحفظ النفس في محاربة الأوبئة.
أما في باب "رؤى إفتائية" فيتناول العدد أثر الهجرة النبوية في بناء الدولة والتشريع، وكيف كانت السيرة النبوية وستظل هي النبراس الذي يهتدي به المسلمون على شتى طوائفهم وطبقاتهم وتخصصاتهم. 
وفي نفس السياق شأن يتناول باب " فتوى أسهمت في حل مشكلة" مسألة الإقامة ببلاد غير المسلمين، حيث درج المسلمون مع بداية كل عام هجري جديد على أن يحتفلوا بذكرى هجرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة، ولم يكن هذا الاحتفال ناشئًا عن رغبة في إكثار المناسبات الإسلامية خلال العام، وإنما كان لعظم وأهمية حادث الهجرة النبوية المشرفة.

شارك