بعد مواقفها الداعمة لتنظيم "الإخوان" الإرهابي... استقالة جماعية بأكبر مؤسسة خيرية إسلامية في بريطانيا

السبت 22/أغسطس/2020 - 03:48 م
طباعة بعد مواقفها الداعمة فاطمة عبدالغني
 
مرت أربعة أسابيع فقط على تقديم حشمت خليفة، مدير "هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية" أكبر مؤسسة خيرية إسلامية في بريطانيا استقالته، بعد الكشف عن عدة منشورات له باللغة العربية متطرفة، بثت على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث قال اليهود هم "أحفاد القرود والخنازير". 
كما استخدم حشمت خليفة، وسائل التواصل الاجتماعي لوصف حماس بأنها "حركة المقاومة الأكثر نقاءً في التاريخ الحديث، واعتبر أن تصنيف جناحها العسكري بالإرهابي "عار على كل المسلمين".
واليوم يأتي دور على مجلس أمناء الهيئة، حيث كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن استعداد مجلس الأمناء لتقديم استقالة جماعية، اليوم السبت، بعدما تورط عضوان في الإدلاء بمواقف عنصرية ومتطرفة تتماشى مع خطاب تنظيم "الإخوان" الإرهابي.
ولفتت الصحيفة إلى أن القرار يأتي، بعد أن استخدم أحد أعضاء الهيئة تعابير معادية للسامية، وتمجيد إرهاب تنظيم الإخوان المسلمين، في إشارة إلى المعتز طيارة الذي حل محل حشمت خليفة بمجلس إدارة الهيئة ولعب دورا رئيسيا في قيادة الجمعية الخيرية التي تتخذ من برمنجهام مقر لها الشهر الماضي.
وأشاد طيارة بمقاتلي حماس ووصفهم بأنهم "أبطال" وشجب القادة العرب لـ "جبنهم وولائهم للأجانب"، ولا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا. 
وكتب طيارة منشوراته عامي 2014 و2015، واكتشفتها أولًا الباحثة الألمانية سيجريد هيرمان-مارشال التي نشرتها عام 2017 في مدونة.
وأقرت هيئة الإغاثة بأنها عرفت عن منشورات طيارة منذ 2017، إلا أنها سمحت له بالبقاء في منصبه بعدما اعتذر وألغى المنشورات وجمد حسابه على "فيس بوك".
وكان الأكاديمي الإيطالي لورنزو فيدينو، قد كشف عن المنشورات بالعربية، وهو متخصص بالشؤون الإسلامية.
وغالبًا ما واجهت الهيئة اتهامات بروابط إخوانية، وعندما اتهمتها الحكومة الألمانية العام الماضي بـ"علاقات قوية" بـ"الإخوان المسلمين"، ردت بأن الادعاء "خاطئ ولا أساس له".
وذكرت التايمز أن المنظمة، قالت إن منشورات "فيس بوك" كانت غير لائقة وغير مقبولة، مضيفة "مجلس الأمناء سيستقيل بكامله، وأن مجلسًا جديدًا سينتخب قريبا".
ويستبعد المراقبون أن يحصل تغير كبير في المنظمة، لأن الأشخاص الذين يتولون تسييرها والنشاط في صفوفها ينتمون في أغلبهم إلى تنظيم الإخوان، أما العمل الخيري فمجرد واجهة لخدمة أجندات محددة مسبقا.

شارك