الكعبي: الإمارات ترجمت الأقوال إلى أفعال بإعلانها عن اتفاقية السلام مع إسرائيل
الأحد 23/أغسطس/2020 - 09:48 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
قال رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات، محمد الكعبي، "إن الإمارات عرفت منذ أسسها الشيخ زايد بمبادراتها في بث السلام في المنطقة والعالم أجمع"
وقال الدكتور، محمد مطر الكعبي، في كلمة ألقاها خلال ندوة افتراضية نظمها المجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا "دار الفتوى"، بالشراكة مع المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الأحد 23 أغسطس، تحت عنوان "الهجرة النبوية"، إن "دولة الإمارات تعمل من أجل عالم تسوده المحبة، وإنها ترجمت الأقوال إلى أفعال بإعلانها عن اتفاقية السلام مع إسرائيل مقابل وقف ضم الأراضي الفلسطينية وحل الدولتين وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وكذلك السماح للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى، وتعزيز السلام في المنطقة كلها".
وتابع الكعبي: "إن الهجرة النبوية الشريفة ذكرى عطِرة ونقطة ارتكاز لاستلهام القيم السامية والمبادئ النبيلة لديننا الإسلامي الحنيف بتعزيز قيم التسامح مع المجتمعات كافة، حيث بيّن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في هجرته الشريفة أن الإسلام رسالة استقرار و سلام".
واستذكر رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات "فضل الوثيقة التاريخية التي دوّنها الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام للتعايش بين المسلمين وغيرهم من خلال تعزيز حرية الاعتقاد"، مؤكدا أن مجتمع دولة الإمارات "مجتمع تعايش ومحبة، فهي تحتضن أكثر من 200 جنسية متعددة تعمل معاً للارتقاء الحضاري، كما أنها تجرم الإساءة للأديان والمعتقدات أو التمييز بين الناس، وأطلقت العديد من المبادرات الإيجابية في هذا الإطار".
جاءت كلمة رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات بعد أيام من إعلان بيان إماراتي أمريكي إسرائيلي مشترك الاتفاق على وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، مع مباشرة العلاقات الثنائية بين إسرائيل والإمارات.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في اتصال هاتفي جرى الخميس 13 أغسطس على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".
وقوبل الاتفاق بردود فعل إيجابية عربيا ودوليا، حيث هنأت دول عربية بينها مصر والأردن والبحرين وسلطنة عمان، دولة الإمارات بالتوصل لهذا الاتفاق التاريخي.
وأشادت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا واليونان وكسوفو وإيطاليا واليابان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس والعديد من الساسة والقادة والمسؤولين حول العالم بالاتفاق، واصفين إياه بأنه خطوة تاريخية تعزز من تحقيق فرص السلام في الشرق الأوسط.