بطريرك السريان يستغيث بالامم المتحدة .. قطع جنود أردوغان المياة عمل بربري
الأحد 23/أغسطس/2020 - 10:52 م
طباعة
روبير الفارس
وجّه قداسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس أفرام الثّاني نداءً عبر رسائل وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتّحدة السيّد أنطونيو غوتيريش، ورئيس المفوّضية العليا للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان السيّدة ميشيل باشوله، ورئيس الاتّحاد الأوروبّي السيّد شارل ميشال، جاء فيها:
"نكتب إليكم بقلق واستنكار بالغ بخصوص الكارثة الإنسانية الراهنة في الحسكة في شمالي شرقي سورية حيث يُمنع أكثر من مليون شخص سوري من حقّهم بالحياة.
منذ أكثر من عشرة أيّام، قطعت مجموعات مسلّحة تابعة للاحتلال التركي المياهَ عن المواطنين فعرّضتهم، ولا سيما الأطفال والمرضى، لوضع صحّي حرج. يأتي هذا العمل في زمن انتشر فيه فيروس كورونا في كلّ أنحاء البلاد في ظلّ الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في المنطقة تزيد عن ال٤٠ درجة مئوية.
إنّ استخدام المياه كسلاح - وهي ليست المرّة الأولى - هو عمل بربريّ وانتهاك فاضح لحقوق الإنسان الأساسية. وبالرغم من هذا، لم يحرّك المجتمع الدولي ساكنًا تجاه هذا العمل المشين رغم مناشدة أهالي المنطقة. إذا استمرّ قطع المياه، فلا يمكن وصف هذا الأمر غير الإنساني سوى بأنّه جريمة بحقّ الإنسانية.
إنّنا إذ نحمّل المجتمع الدولي تبعات هذا العمل غير الأخلاقي، نطالب الأمم المتّحدة، عبر مكتب المفوضيّة العليا لحقوق الإنسان والاتّحاد الأوروبي، بمعالجة هذا الأمر فورًا وذلك بتأمين المياه والمساعدات الأخرى لمَن يحتاجها في الحسكة وشمالي شرقي سورية
ونشر المرصد السوري أن مناطق الحسكة وريفها استياءً شعبياً، منذ 20 يوما، بسبب انقطاع مياه الشرب عنها، حيث لا تزال مدينة الحسكة ومناطق في ريفها ضمن نفوذ “قسد” بدون ماء لليوم السابع على التوالي، بعد أن أوقفت القوات التركية عمل مضخة مياه الشرب في “علوك”، التي تغذي تلك المناطق بشكل كامل، وذلك بعد أن خفض الأتراك في محطة “علوك” كمية ضخ المياه عن مدينة الحسكة وريفها تدريجيا منذ بداية اغسطس الجاري، بحجة الصيانة.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، تتحجج القوات التركية بالقدرة الكهربائية لتغذية مناطق “نبع السلام” بالطاقة الكهربائية، الأمر الذي رفضته “الإدارة الذاتية”، ما أدى إلى إنقطاع مياة الشرب بشكل كامل.