عزلة أردوغان... العالم ضد خليفة الإرهاب

الثلاثاء 01/سبتمبر/2020 - 09:50 ص
طباعة عزلة أردوغان... العالم روبير الفارس
 
وصف وزير الدولة اليوناني جورج جيرابيتريتيس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالزعيم «المُهَان»، وقال إنه لم يعد هناك من يدعم تركيا دبلوماسيًا في عدوانها على اليونان وقبرص.

وقال وزير الدولة اليوناني خلال لقاء مع إذاعة «ألفا 989» اليونانية،  إن أردوغان يشعر بالإهانة الدبلوماسية، حيث لا يدعمه أحد على الساحة الآن، مؤكدًا أن الرئيس التركي لا يغفر الطريقة التي تدير بها اليونان منطقة إيفروس على حدودها مع تركيا.

وأشار جيرابيتريتيس إلى محاولة تركيا غزو اليونان في مارس بمهاجرين غير شرعيين، وقال إنه حتى ذلك الوقت كان أردوغان يقول دائمًا إننا لا نهزم في الميدان، ولكن جرت هزيمته بالفعل في إيفروس.

وأضاف جيرابيتريتيس أن قضيتنا مع تركيا تهم العالم كله وليس اليونان فقط، مشيرًا إلى أن هناك تحالفات في العالم العربي ضد تركيا، واللاعبون الأقوياء مثل مصر والإمارات والسعودية منقسمون أيضًا حول دور تركيا في سوريا وليبيا. وأن هناك توترًا بين تركيا وقطر من جهة، والإمارات ومصر من جهة أخرى.

وشدد جيرابيتريتيس على أن عزلة تركيا الدبلوماسية أصبحت حقيقة، إلى جانب وضعها الاقتصادي الصعب، مما يؤكد أن هناك تدهورًا كبيرًا يجعل الأتراك يشعرون بالاختناق تحت حكم أردوغان
وفي سياق متصل أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية، جوزيب بوريل، ، وجود اتجاه لفرض عقوبات أوروبية على تركيا، بسبب ممارساتها في منطقة شرق المتوسط.

ودعا بوريل أنقرة إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في أزمة شرق المتوسط، في وقت تطالب به اليونان وقبرص بفرض عقوبات على تركيا بسبب التنقيب غير القانوني على موارد الطاقة في شرق المتوسط، حسب ما نقلت شبكة سكاي نيوز عربية.

وشدد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية على «تصاعد الإحباط الأوروبي إزاء السلوك التركي في شرق المتوسط»، بسبب التنقيب غير الشرعي على النفط والغاز.

وانضم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى بوريل في دعوة الدول الأوروبية إلى بحث فرض مزيد من الإجراءات الحازمة على تركيا، خلال قمة الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل.

وقال وزير الخارجية الألماني إن علاقات بلاده مع تركيا تأثرت بشكل بالغ بسبب أزمة شرق المتوسط، التي لا تزال تشهد تصاعدا مع مرور الأيام، وعدم التزام أنقرة بالدعوات الدولية للتهدئة.

وأكد ماس،  على ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل حل الأزمة، قائلا إن «الحوار البناء هو السبيل الوحيد للخروج منها».

شارك