ميليشيات الوفاق تواصل الزج بالمرتزقة إلى ترهونة

الثلاثاء 01/سبتمبر/2020 - 11:50 ص
طباعة ميليشيات الوفاق تواصل أميرة الشريف
 
أفادت الصحفية الأمريكية المختصة بشؤون الشرق الأوسط، ليندسي سينيل، بأن مجموعات تابعة لقوات الوفاق دخلت إلى مدينة ترهونة، مشيرة إلى أن نصفهم من المرتزقة السوريين.
ونقلت سينيل هذه المعلومات عن سكان المدينة مضيفة أن أحد شهود العيان أكد أنه لا يغادر منزله منذ استيلاء قوات الوفاق على ترهونة.
وكانت صحيفة إنفستيغايتف جورنال البريطانية قد نشرت تقريرا حول الأوضاع المأساوية التي تعيشها مدينة ترهونة بعد سيطرة قوات الوفاق والمرتزقة التابعين لها على المدينة والتي وصفتها بأنها أصبحت مدينة أشباح بعد أن غادرها الجيش موضحة أنه في 7 يونيو، وبعد يومين من سيطرتهم على ترهونة، اقتحمت قوات الوفاق مركزًا تجاريًا، ونهبوا محتوياته وأشعلوا فيه النيران.
وكانت نقلت الصحيفة عن مقاتل سوري، وهو من بين المقاتلين الذين ذهبوا إلى ليبيا، أنهم قاموا بالكثير من عمليات السرقة بعد عدم إيفاء تركيا بدفع رواتبهم.
ويقول المرتزق، طه حمود، وهو مقاتل ضمن ميليشيا فيلق المجد الموالي لتركيا، لدينا حرية حركة في مصراتة. يمكننا الخروج بمفردنا. وجدنا الكثير من المنازل المهجورة بداخلها ذهب .. لقد وجدنا ذهباً.
وأشار خلال حديثه للصحيفة البريطانية المختصة في التحقيقات الاستقصائية ومقرها لندن، بأنه ومن معه نهبوا منازل الليبيين في مصراتة، مضيفا: هنا لم يدفعوا لنا ما وعدوا به (الأتراك)، لذلك فهي طريقة جيدة لكسب المزيد من المال.
وذكرت الصحيفة أن المرتزقة السوريون تلقوا وعودا بالحصول على راتب شهري يبلغ نحو ألفي دولار مقابل القتال في ليبيا، لكن عدداً كبيراً منهم قال إنهم يتقاضون مبالغ أقل بكثير، فيما لفت آخرون إلى أنهم ظلوا في ليبيا لأكثر من 5 أشهر ولم يتلقوا سوى دفعة واحدة.
وذكرت المصادر أن اللقاء الذي جرى بين وزيري الدفاع التركي والقطري قبل أيام في طرابلس، تم الاتفاق خلاله على زيادة الرواتب للمرتزقة السوريين بنسبة 30 بالمئة. وبالطبع فإن الذي سيدفع هي قطر، وسط تشكيك من قبل “مجموعات مرتزقة أخرى تقاتل في ليبيا.
ويقول أحد المقاتلين التابعين لفصيل الحمزات يدعى عمر، يخبرنا قادتنا أننا سنتقاضى الرواتب قريبا لكن هذا لا يحدث. ربما قالوا إنهم سيدفعون أكثر لأنهم اعتقدوا أنهم سيحتاجوننا لمهاجمة سرت، لكن لماذا يحتاجون إلينا الآن؟ في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً.
وأشار عمر إلى أنه حصل على أموال من أصدقاءه في سوريا أكثر من الأتراك.
وتعيش مدينة ترهونة بعد سيطرة ميليشيات الوفاق والمرتزقة التابعين لها على المدينة كمدينة أشباح بعد أن غادرها الجيش الوطني الليبي، حيث اقتحم قوات الوفاق مركزًا تجاريًا، ونهبوا محتوياته وقتلوا المواطنين واعتقلوا أخرين وأضرموا النيران في المتبقي.

شارك