قيادي سوداني يشيد بدور الإمارات في تحقيق السلام بالسودان

الخميس 03/سبتمبر/2020 - 04:12 م
طباعة قيادي سوداني يشيد أميرة الشريف
 

لعبت دولة الإمارات دور الوساطة ورعت اتفاق سلام بالأحرف الأولى بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية وحركة تحرير السودان جناح مني مناوي، والذي أنهي 17 عاماً من الحرب الأهلية في السودان وحظي بترحيب دولي واسع، وكشف إبراهيم الشيخ، عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، القيادي بحزب المؤتمر السوداني، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحملت العبء الأكبر في العملية السلمية في السودان، في ذات الوقت الذي أكد أن اتفاق السلام الذي تم توقيعه بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية بعاصمة جنوب السودان جوبا مؤخراً يمثل حدثاً عظيماً، وكشف عن اتصالات مكثفة يجريها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لإلحاق الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور للالتحاق باتفاق السلام.
ووفق صحيفة البيان الإماراتية، قال الشيخ إن دولة الإمارات العربية ومنذ نجاح الثورة في السودان أبدت اهتماماً مبكراً بالعملية السلمية، ولفت إلى أنها دعت كل الحركات المسلّحة التي احتشدت في جوبا للقاء في أراضيها، واستمعت للقضايا المختلفة التي أفرزت الحرب.
وأكد القيادي السوداني أن الإمارات تحملت العبء الأكبر في عملية السلام التي انطلقت في أكتوبر الماضي، وهي تحملت الكثير لإعانة دولة جنوب السودان التي تستضيف المفاوضات، والإمارات اضطلعت بمهمة كبيرة تجاه عملية السلام في السودان وصولاً إلى اتفاق.
وأكد أن تحقيق السلام في الإقليم ينعكس خيراً على كل المنطقة، مضيفا أن الإمارات مهتمة كذلك بحكم العلاقات التاريخية ونحن نرحب بها ونرحب بكل يد امتدت لتحقيق السلام في السودان.
وقال إن السودانيين ظلوا يتوقون للسلام منذ العام 2003 تاريخ اندلاع الحرب في إقليم دارفور ومن بعد في المنطقتين عقب اتفاقية السلام الشامل التي لم تستطع حل المشاكل بمنطقتي النيل الأزرق وجبال النوبة، ولفت إلى أن الحركات المسلحة خاضت عشرات الجولات، ولم تسفر عن تحقيق السلام لعدم جدية النظام السابق في الوصول إلى سلام.
وأكد أن مفاوضات جوبا لم تكن متعلقة بمفهوم السلام بإسكات السلاح بقدر ما أنه كان حواراً عميقاً لحل مشكلة كل السودان، وقضايا التنمية غير المتوازنة، والتهميش الموجود في بعض الأقاليم والمظالم التاريخية، والمشاكل في الشمال المتعلقة بالسدود وفي الوسط وغيره، لا سيما ان السودان جميعه يعاني من مشكلات التنمية والتهميش.
ويتوقع مراقبون أن يشكل الاتفاق خطوة نحو تحقيق السلام الشامل في السودان الذي ظل يعيش منذ نهاية العقد الخامس من القرن الماضي حروبا أهلية حصدت أرواح نحو 4 ملايين شخص وأجبرت أكثر من 10 ملايين على النزوح الداخلي هربا من الموت أو اللجوء إلى بلدان أخرى بحثا عن الأمان والاستقرار.

شارك